2011/12/19

أرفقوا بنصفكم الآخر

( خلق الله الدنيا من حولنا بعدل وتوازن حتى لا يُظلم فيها مخلوقاً مهما صغر، وجعل الحياة ملوّنة حتى لا يفرض من يعاني من عمى الألوان عتمته على الناس.... فالظلم إنّما يقع في غياب العدل، وليس في غياب المساواة )

تعاني المرأة في العالم الإسلامي والعربي من تهميش بشكل لافت للإنتباه حتى ليخال إليك بأنّ الرجل الشرقي لا يحفل كثيراً بقيمة المرأة، وإنّما ينظر إليها على أنّها يجب أن تكون من توابعه... تُؤتمر بأمره، وترتشد بإرشاداته، وعليها أن تنتظر منه الإشارة للقيام بالحركة التالية.
من المؤسف بأننا نلاحظ بأن أكبر ظلم على المرأة يأتي من شيوخ الدين والمتشددين فيه، وهذا كلّه بسبب سوء فهمهم وتفسيرهم لكلام الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مستندين إلى تفسيرات الأقدمون منهم الذين عاشوا في زمن غير زمننا، وتربّوا على ثقافة هي غير ثقافتنا.
هناك الكثير من النقاش والجدال فيما بينهم بخصوص ما يسمّى ب"زواج المتعة" حيث يحرّمه بعضهم، ويجيزه بعضهم، ويوجد بينهم من لم يقرّر بعد؛ فإذا بك تجدهم يتجادلون عن من ذاك الذي أوقفه ( حيث كان مسموحاً به في الأيام الأولى من الإسلام): هل كان ذلك الذي أوقفه هو النبي محمد عليه السلام، أم أنّه كان عمر بن الخطّاب...؟. وبوسعك أن تجد الكثير من الجدال حول هذا الشأن بين علماء السنّة وعلماء الشيعة الذين يؤمنون بأن الذي "أوقفه" كان عمر بن الخطّاب الذي لايعترف بخلافته أغلب علماء الشيعة، وبذا فقد  قرروا البقاء على جواز "زواج المتعة" - أو ما يعرف أيضاً بالزواج العرفي - بدون الأخذ في الإعتبار مشاعر المرأة وأحساسيها كإنسانة تحسّ وتتألّم مثل بقية مخلوقات الله.
في السعوديّة ( حيث ينتشر المذهب الوهابي) يمنعون المرأة من كل شئ يعبّر عن شخصيّتها أو يظهرها على أنّها صاحبة قرار؛ فمن منعها من قيادة السيّارة، إلى منعها من الترشح والإنتخاب، وإلى منعها من السفر وحيدة مع أن الظروف تغيّرت بذلك الشكل الذي أصبح فيه السفر في الطائرات يعتبرأكثر أماناً من أي مكان آخر على وجه الأرض، ومع وجود قوانين صارمة تحمي المرأة من المشاغبين والمعاكسين أينما وجدوا.
أيضا في السعودية - وبقية بلاد الخليج العربي - يفرض الرجال على المرأة إرتداء تلك الأسمال السوداء ( العبايا، أو النقاب، أو البراقع) بحيث تخفي ملامحها، وتخفي شخصيتها، وتحوّلها إلى شبيه بطائر البطريق؛ لكنّه يمشي على الأرض بدون كيان وبدون مشاعر. هناك حيث أصبح عندهم التحجّب بجميع أشكاله بمثابة ركن من أركان الإسلام؛ بل إننا نجد بعضهم يرفعه درجة فوق بعض الأركان بحيث يتوعّدون المرأة التي لا تتحجّب بأن الله سوف يحرق الأجزاء المكشوفة من جسدها بالنار وكأنّي بهم يظنّون بأن قوة الإيمان تحتسب على أساس ما يرتديه المرء من ملابس، وما يتركه من لحيّ سائبة وشاعثة، أو بتلك اللطع الحمراء التي يرسمونها على جباه رؤوسهم ( مظاهر).
في تلك البلاد وللأسف تقتل مشاعر المرأة، وتنتزع منها آحاسيسها فهي في نظرهم إنّما خلقت لإشباع غريزة الرجل؛ ومن هنا نجد الرجل يتزوّج بأربعة ( زواج معلن) ويحتفظ بأعداد أخرى من النساء ( ما ملكت أيمانكم)، وعندما يسافر رجل الخليج فإنّه في العادة يتّجه نحو تايلاند، والفيليبين، وماليزيا حيث يتزّوج هناك زواجاً عرفيّاً يتيح له إشباع غرائزه البهيميّة وهو يتصرّف كمثل الحيوان ولايحسّ بمشاعر زوجته التي يتركها في البيت، وهي من كان قد تزوّجها بناء على رغبة أهله في أغلب الأحيان لأنّه لايحق له – حسب مفهومه – التحدّث إلى المرأة بإعتباره غير محرم بالنسبة لها. تلك المرأة هي في العادة من تنجب له معظم أطفاله، وهي من يقضي معها أغلب سنوات عمره قبل أن يفكّر في الزواج عليها من أخرى والتي عادة ما تكون في عمر أصغر بناته منها.
عندما يتزوّج شيخ الدين فإنّه في العادة يتزوّج من فتاة لا زالت في مقتبل العمر ( أسامة بن لادن تزوّج اليمنيّة وهي إبنة 17 سنة في حين تجاوز عمره السبعين، والشيخ يوسف القرضاوي تزوّج الجزائريّة وهي إبنة ال 26 سنة في حين كان هو إبن السبعين)، والأمثلة لا حصر لها بين من يطلقون على أنفسهم "علماء" الدين، والذين يحلّل بعضهم زواج المتعة، بل وينسبونه إلى القرآن الكريم.

أنا لا أناقش هنا قضيّة زواج الطاعنين في السن بفتيات في عمر حفيداتهم، لكنني بصدق أطرح موضوع الزواج بأكثر من واحده للنقاش بما يشمل ذلك من تعدٍّ على مشاعر وآحاسيس الزوجة الأولى حتى وإن آذنت لزوجها بالزواج عليها من ثانية فهي هنا مخيّرة بين الموافقة أو الطلاق في أغلب الأحيان، وشر الأمرين بالنسبة لها ( متأخّرة في العمر، وفي العادة لها أطفالا لا ترغب بتركهم للزوجة الثانية) أن توافقه على الزواج بثانية بدل تطليقها.

لعلّه من أهم مآثر الطاغية القذّافي "الجيّدة" مأثرتين: 
الأولى: محاربته للتطرّف والتشدّد في الدين.
الثانية: دعوته القوية للزواج بواحدة، وإصداره قانونا يجعل الزواج من ثانية من أصعب الأمور.
بالطبع كما نعرف فإن السيّد مصطفى عبد الجليل كان قد إختار بدل الإعلان عن تحرير ليبيا في يوم 23 أكتوبر 2011 أن يعلن عن إلغاء القانون الذي "يُصعّب" – لكنّه لا يمنع - زواج الرجل بأكثر من واحدة، وكان من شبه المؤكّد قد أضطرّ لفعل ذلك والقبول بالإساءة لمكانته وسمعته أمام العالم إرضاء لأولئك المتشددين في الدين من أتباع تنظيم الإخوان المسلمون، وأتباع الجماعة الليبية المقاتلة، وكذلك للكثير من أتباع المذهب الوهابي من الليبيين الذين كانوا يهددون بإشعال نار الفتنة في ليبيا، وهم بالتأكيد من كان وراء إغتيال اللواء الشهيد عبد الفتّاح يونس؛ فقد كان في نظرهم من "العلمانيّين".
هناك الكثير مما ينتظر المرأة الليبية - وخاصة الشابة الليبية التي مازالت في مقتبل العمر- لو وصل هؤلاء "المتشددون" لسدة الحكم، وتمكّنوا من السيطرة على كل شئ حيث أن أوّل ما سوف يقومون به هو إلغاء الدستور، والإنتخابات، والتداول على السلطة من خلال صناديق الإقتراع ليحل محلّها نظام "الإختيار" من قبل مجلس إسلامي عالي ( شورى أو حكماء أو مراجع) على غرار ما يجري في إيران وفي السعودية، وبقية دول الخليج العربية، حيث تحل "المبايعة" محلّ الإنتخاب، ويحل التوارث بدل التداول على السلطة من خلال صناديق الإقتراع التي يعتبرها المتشددون بدعة، والبدعة عندهم حرام حتى ولو كانت من الإبداع !.

المرأة في عيون رجل الدين الإسلامي
يعتبر أغلب رجال الدين (الشيوخ) أن المرأة تعتبر ناقصة عقل، وناقصة دين ويعزون ذلك المفهوم إلى حديث ينسبونه للرسول عليه السلام يقول: المرأة ناقصة عقل ودين... ومن ثمّ كانت نظرتهم الدونيّة للمرأة.
كذلك فإن الكثير من رجال الدين في عالمنا الإسلامي يعتبرون المرأة هي من يجر الرجل نحو المعصية، وهم في ذلك يستندون إلى حديث آخر ينسبونه للنبي عليه السلام يقول فيه: إستوصوا بالنساء ، فإن المرأة خُلقت من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه؛ فإن ذهبت تقيّمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج.. فإستوصوا بالنساء.
من ثمّ نرى تلك النظرة الدونية للمرأة لدى أغلب شيوخ الدين عندنا، ومنهم من يراها قاصرة غير جديرة بالقيادة أو الريادة، مستندين في ذلك بحديث آخر ينسبونه للرسول عليه السلام: رواه البخاري – بإسناده - عن أبي بكر رضي الله عنه أنّه قال : لقد نفعني الله بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم - أيام الجمل بعد ما كِدت أن ألْحَق بأصحاب الجمل فأقاتل معهم - قال : لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل فارس قد ملّكوا عليهم بنت كسرى قال : لن يفلح قوم ولّوا أمرهم إمرأة.
كما أن الكثير من الرجال في بلادنا ينظرون إلى المرأة على أنّها خُلقت فقط لإمتاع الرجل وبذلك فنراهم يشرّعون لأنفسم ما طاب لهم مستندين في ذلك على تفسيرات ظرفيّة لآيات من كتاب الله:
{وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ}، وغيرها من الأيات التي تحدّد العلاقة بين الرجل والمرأة.

مقارنة سريعة بين مخ الرجل ومخ المرأة:

في العموم يزيد حجم المخ عند الرجل ب 10% عنه عند المرأة، ولكن ليس الحجم هو ما يحدد الوظيفة عندما يتعلّق الأمر بالمخ والعقل؛ خاصة إذا عرفنا بأننا نستخدم فقط 14% من قدراتنا العقليّة، وبأنّه في أحسن الأحوال يستطيع الإنسان إستخدام 17% من قدراته المخيّة كحد أقصى. أي أن الفرق بين الإنسان العادي والإنسان العبقري قد لا يتجاوز 3% من القدرات الذهنيّة التي حبى الله بها البشر من مخلوقاته دون غيرهم فتميّزوا عن بقية مخلوقاته. تلك القدرة على زيادة الفعاليّة المخيّة قد تتوفّر للرجل وقد تتوفّر للمرأة فنحن هنا نتعامل مع معين قدره 100 وحدة ربّما نتمكّن من إستخدام 3 وحدات إضافيّة منها كحدّ أقصى؛ وهذا ربما ما قد يجعل بعض النساء أذكى من الرجال برغم تلك الإختلافات التركيبية والوظيفية المذكورة.

الفروق التشريحيّة:
وجد أن الخلايا العصبية في القشرة المخيّة cerebral cortex - وهي الطبقة الخارجيّة المخ - أكبر حجمًا وأقل عددًا في النساء منها في الرجال ( يبلغ عدد هذه الخلايا في المتوسّط 100 بليون خليّة تسمّى كل واحدة نيورون). المهم هنا بالطبع ليس فقط يكمن في عدد الخلايا العصبية فحسب، بل إن المهم يكمن في عدد الوصلات العصبيّة بينها والتي تبلغ في المتوسّط 100 تريليون وصلة لكل من الرجل والمرأة، وهذه الوصلات العصبية (الكهربائيّة) هي التي تحدد الكفاءة في الأداء، والمقدرة على خلق ملكة التفكير.
ووجد كذلك بأن مخ الرجل غير متماثل في تركيبته، حيث يعتبر الفص الأيسر للمخ أكبر من الفص الأيمن؛ بينما في المرأة يعتبر الفصّان متماثلان. أما المادة الرمادية gray matter - وهي عبارة عن نسيج عصبي يتألف من خلايا عصبية ذات محاور غير مغطاة بمادة "النخاعين meylin" وتكون الأجزاء السطحية من المخ والعميقة من الحبل الشوكي وتعتبر محطة تجميع وتوجيه للإشارات العصبية من المخ إلى المادة البيضاء white matter التي بدورها توجهها إلى أهدافها - وجد أن هذه المادة الرمادية توجد بكثافة في المرأة فيما يعرف بـمنطقة "القشرة الجديدة" من المخ neocortex (وهي منطقة لها وظيفة متعلّقة بالإحساس والحركة واللغة). أما في الرجل فتتركز المادة الرمادية في قشرة منطقة الذاكرة والتحكم في الإشارات الحركية من العين والأذن من المخ cortex entorhinal.
وجدت كذلك اختلافات تشريحية بين الرجل والمرأة في منطقة المخ الخاصة بالعمليات الدماغية المعقدة مثل التفكير والعواطف وتسمى "منطقة الترافق higher association cortex"، فهذه المنطقة غير متماثلة في الرجل - حيث الفص الأيسر أكبر من الفص الأيمن - بينما في المرأة لا يوجد عدم التماثل هذا، وإن وجد في حالات شاذة فالفص الأيمن يعتبر أكبر من الفص الأيسر.
ووجد العلماء كذلك أن الفص الجداري السفلي من المخ (inferior parietal lobule)، ويقع فوق الأذنين مباشرة ويختص بالعمليات الرياضية مثل تقدير المسافات والأبعاد والتصور ثلاثي الأبعاد، وجد أنه أكبر حجمًا وغير متماثل (الفص الأيسر أكبر من الفص الأيمن) في الرجل منه في المرأة.
المهاد البصري thalamus يتكون من فصين صغيرين (حجم كل منهما 1 سم3), ويقع كل فص تحت أحد نصفي المخ، ويرتبطان مع بعضهما بواسطة حزمة ألياف عصبية تسمى "الكتلة المتوسطة massa intermedia"، ووظيفته إيصال الإشارات العصبية إلى المخ، وقد وجد أن المهاد البصري في الرجل أصغر منه في المرأة، أما الكتلة المتوسطة فلا توجد غالبًا عند الرجل، وإن وجدت فهي أصغر.
ووجد كذلك أن "الجسم الجاسئ corpus callosum" - وهو عبارة عن كتلة أعصاب تربط نصفي المخ من الخلف مع بعضهما - وجد أنه في المرأة أصغر منه في الرجل، أما الجزء الخلفي من الجسم الجاسئ - ويسمى splenium - فهو أعرض في المرأة وشكله صولجاني كالمصباح، بينما في الرجل فيتخذ الشكل الإسطواني.
هناك أيضًا اختلاقات تركيبية بين الرجل والمرأة في المنطقة العلوية من الفص الصدغي المسماة "تلافيف هشل Heschl's gyrus"، وله علاقة باللغة والسمع، حيث وجد أن هذه المنطقة في النساء تتركز فيها المادة الرمادية بصورة أكثر من الرجال، كما أنها أكثر تماثلاً من الرجال. كما وجد أن الرابط الأمامي anterior commissure - وهو حزمة ألياف عصبية بيضاء تربط نصفي المخ مع بعضهما وبيضاوي الشكل - وجد أنه في المرأة أكبر منه في الرجل.
ووجد العلماء أن مخ المرأة أسرع نموًا في مناطق اللغة والنشاط الحركي والعاطفي منه في الرجل بستة أضعاف، بينما يعتبر مخ الرجل أسرع نموًا بستة أضعاف منه في المرأة في مناطق التصوّر الفراغي والرياضي وتحديد الأهداف.
الفروق الوظيفية:
باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي fMRI لمسح المخ لدى عدد من الرجال والنساء أثناء الاستماع إلى رواية وأثناء الكلام وجد العالم "لوريتو" أن الرجل يستخدم منطقة صغيرة في النصف الأيسر من المخ إذا كان يمينيّ الإستخدام (يمناوي)، وفي النصف الأيمن من المخ إذا كان الرجل أعسر( جنفاوي)، أما المرأة فتستخدم كلاً من نصفي المخ في الاستماع والكلام، أي أنها تستخدم جزءًا أكبر من المخ لنفس المهمة مقارنة بالرجل؛ وهذا ربما يفسّر مقدرة المرأة على الكلام والاستماع في آن واحد بصورة أفضل من الرجل، ولعل هذا أيضًا يفسر تماثل نصفي مخ المرأة، بينما في الرجل هما غير متماثلين؛ لأن الرجل يستخدم أحد نصفي المخ فقط. كما أن تركيز المادة الرمادية في مناطق اللغة والكلام في المرأة بصورة أكبر من الرجل يؤيّد هذا التفسير.

التفكير في حل مشكلة:
وجد العلماء أن المرأة تستخدم علامات ظاهرة ومميزة للعيان للوصول إلى مكان معيّن، بينما يستخدم الرجل أبعادًا تصويرية فراغية (مثل شمال، جنوب...) للوصول إلى نفس الهدف، كما أن النساء يشتركن كجماعة واحدة في حل مشكلة ما، وعادة ما يتعاملن مع عدة مشاكل متلازمة في آن واحد على أنها مشكلة واحدة، بينما الرجال يأخذ كل منهم طريقًا للوصول إلى حل للمشكلة ويقوم كل منهم بالتعامل مع كل مشكلة على حدة.

العاطفة والذاكرة:
وجد العلماء أن المرأة تستخدم القشرة السطحية من المخ cerebral cortex في أمور الذاكرة والعواطف معًا؛ ولذلك فإن ذاكرة المرأة تتأثر بالعواطف والأحداث العاطفية التي تمر عليها، بينما في الرجل وجد أن مركزيْ العاطفة والذاكرة موجودان داخل المخ في منطقة تسمى "الحُصين hippocampus" وهي عبارة عن قوس عصبية يعتقد بأنّها تعتبر مركز الذاكرة، وطرفاها هما مركز العواطف ويسمى "اللوزة الدماغية amygdala" وهذه مع اللفيف الداخلي للفص الصدغي medial temporal lobe وتركيب آخر يسمّى "المستحكمات fornices" تكوّن جهاز غاية في الدقة من حيث التركيب والوظيفة يسمّى Limbic system وهو الجهازالذي يحدّد معالم الشخصيّة بحيث أنّه يميّز البشر عن بقيّة الكائنات الحية الأخرى من حيث المشاعر، والأحاسيس، وكذلك التواصل الإجتماعي؛ وبذلك فإننا نجد أن المرأة تعتبر أكثر حساسيّة في الأمور العاطفية من الرجل، ونجدها تميل إلى الحديث والحوار، والنظر للأمور من منظور شخصي(منسوباً إليها)، وكذلك نجد أن المرأة تستطيع التعبير عن عواطفها بصورة أسهل وأفضل من الرجل. بينما يميل الرجل إلى نشاطات جسميّة مثل الرياضة والنزهة، ولا تتأثر ذاكرته كثيراً بالعواطف كما هو الحال عند المرأة. كما أنّ الرجل لا يستطيع، التعبيرعن عواطفه بسهولة؛ وهذا لأن مركز الذاكرة والعاطفة مدفونان معاً داخل المخ.
لمزيد من المعلومات في هذا الشأن، راجع هذا الرابط:
http://www.mastersofhealthcare.com/blog/2009/10-big-differences-between-mens-and-womens-brains
 وهذا الرابط أيضاً:
http://www.cerebromente.org.br/n11/mente/eisntein/cerebro-homens.html
 
من هنا – وهناك الكثيرغيره – نرى بأنّ هناك فروقا بين الرجل والمرأة؛ لكنّ هذه الفروق لاتجعل أيّاً منهما أكثر وجاهة من الثاني، أو أكثر مصداقيّة، ولا تعطي هذه الفروق لأحدهما الحق في أن يتحكّم في حياة وسعادة الثاني.
المرأة تميّزت بخواص عن الرجل، وتميّز الرجل بخواص عن المرأة؛ تلك كانت مشيئة الله الذي قدّر كل شئ فأحسن تقديره؛ فهو عالم الغيب، وهو أعلم بمتطلّبات حياة مخلوقاته. هذه الإختلافات بين الرجل والمرأة تعتبر تذكيراً لنا جميعا بأن كل منّا يحتاج إلى الآخر كإحتياج الوردة للماء العذب.... يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ }.
إن كل من يقول بأن المرأة ناقصة عقل إنّما هو إنسان لا يعرف كثيراً في تركيبة ووظيفة عقل كل منهما، وهو يقيناً لايعرف كثيراً عن إعجاز الخلق، وقدرة الخالق. من المؤكّد بأن مثل هذا الكلام لا يمكن أن يقوله رسول الله، وإنّه لو كان الأمر كذلك لكان الله أوحى به لرسوله على هيئة قرآن مبين؛ أمّا من يريد منكم أن يعرف المزيد عن الإختلافات حول صحة هذا الحديث فعليه أن يتتبع ما قيل عنه ليعرف الكثير من تلك الآحاديث التي تنسب إفتراء لرسول الله (التفاصيل موجوده على الإنترنت).
أمّا قوله تعالى بأنّ شهادة إمراءتين تساوي شهادة رجل واحد في قوله تعالى: {فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ }، فعليه أن يكون على بينة بأنه قد تظلّ إحداهما إن كانت حاملاً، أو كانت حائضاً، أو أن هرموناتها كانت غير منتظمة ( مثل هذه الأمور لا تحدث عند الرجال، لكنها قطعاً لاتجعل من المرأة إنسانة ناقصة عقل، أو ناقصة دين).
أمّا قوله تعالى: { لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ } فليس في هذا أي إشكال حيث أن الرجل - وفي أي مجتمع - يعتبر مسئولاً عن الإنفاق نتيجة لمقدرته العضليّة، ونتيجة لعدم وجود ما يمنعه  من مواصلة العمل على مدار الساعة على غرار المرأة التي بالإضافة إلى العادة الشهرية، فهي من الممكن أن تحمل، ومن الممكن أن تصبح مرضعاً، ومن الممكن أن تحدث لها إضطرابات هرمونية؛ لكن كل ذلك لا يعتبر إنقاصاً من كيانها كإمرأة، ولا يجعلها دون الرجل فكل من الرجل والمرأة يعتبران مكمّلان لبعض.. وتلك هي نواة الأسرة التي أراد الله من كل منّا أن يسعى إليها، ويحققها. أمّا قوله تعالى: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} فتلك فسّرتها نفس الآية، ولا تحتاج إلى المزيد من التفسير. نعم فضّل الله بعضهما على بعض، ولا ضير في هذا فالمقصود يظلّ دائماً أن الرجل والمرأة يحتاج كل منهما للثاني، ولم يقل الله بما فضّل الرجال عليهنّ على سبيل المثال؛ بل إنّه قال بما فضّل بعضهم على بعض ( وهذه تشمل الرجال وتشمل النساء).
وخلاصة القول أن الله خلق الرجل والمرأة مختلفين، فهي إمرأة وهو رجل؛ والإختلاف سببه وجيه كما هو الحال في الفقر والغنى، والمرض والصحة، والطول والقصر، والبياض والسواد، وغيرها من الإختلافات بين البشر فهل يبرّر أي من تلك الإختلافات أن يستغلّها أحد على حساب الثاني لمجرّد أنّه ولد ببشرة بيضاء وولد الآخر ببشرة سوداء؟.
خلق الله الناس مختلفين حتى يخدم أحدهم الثاني، وخلق المرض والصحة حتى نشعر بقيمة الصحة حين نمرض، وخلق لنا الجوع والشبع حتى نحسّ بقيمة الطعام ونشعر بحاجتنا لتذكّر فضائل الله علينا فيزيد ذلك من قوة إيماننا بوجوده، وعبادتنا له عن قناعة.
رجاء قراءة الموضوع المنشور على الرابط التالي:
http://www.libya-watanona.com/adab/mustafaa/ma10117a.htm
ماذا على المرأة الليبية عمله ؟
أكدّت دراسة نشرت في عام 2001 أن معدّل أسبوع عمل النساء في ليبيا أطول بنحو24.7 % من عمل الرجال. ووفقاً للتقديرات التي وضعها الفريق الذي أعدّ هذه الدراسة - التي نشرتها الهيئة الوطنية الليبيّة للمعلومات - فإنّ المرأة الليبية العاملة تقوم عادة بحوالي 83 ساعة عمل إسبوعياً، بينما يعمل الرجل في المقابل 62 ساعة إسبوعياً فقط؛ وهذا يشمل ساعات العمل في موقع العمل وفي المنزل. وحسب الدراسة فان عدد الإناث في القوى العاملة إرتفع من 24 ألفاً عام 1970 إلى أكثر من 150 ألفاً مع نهاية عام 1989، أي بمعدل نمو سنوي قدره 10%.... وتعتبر هذه النسبة في مشاركة المرأة الليبية في النشاط الإقتصادي منخفضة جداً مقارنة بالدول المجاورة، وبمدى مستوى التعليم الذي وفّرته البلاد للمرأة.
وأوضح التقرير أن مشاركة المرأة في القوى العاملة تأثّرت بالإتّجاه المتصاعد لإلتحاق الفتيات بمستويات التعليم الجامعي، مما جعل غالبية الإناث في فئات العمر 15ـ 24 سنة خارج قوة العمل، ويوضح البحث الميداني أن 60% من النساء العاملات فضلن إطاعة الزوج وترك العمل في حالة تخييرهن من الزوج بين الإستمرار في العلاقة الزوجية أو الإستمرار في العمل، مقابل 30% رفضن إطاعة الأزواج بترك الوظيفة، و10% إستجبن لطلبات الأزواج في حال تعهدهم بتوفير طلباتهن بصورة كاملة.
وأوضح تقريراً - لما كان يسمّى باللجنة الشعبية للشئون الإجتماعية - صدر مؤخراّ إلى أن النساء اللاتي يقعن ضمن الفئة العمرية 15 سنة فأكثر يمثلن أكثر من ثلثيّ النساء، مضيفاً أن النساء العاملات ضمن فئة 15 سنة فأكثر إرتفع من 4.9% إلى أكثر من 26.5% من المجموع الكلّي للنساء في ليبيا، فيما إنخفض عدد النساء الغير عاملات إقتصادياً من 95.1% إلى 73.5%، مرجّعاً ذلك إلى الإنخفاض في أعداد ربّات البيوت المتفرّغات لأعمال المنزل. وأوضح التقرير أن تشغيل المرأة يتركّز في مهن محددة كالتعليم والصحة والإدارة العامة للدولة، بنسبة تصل إلى 88.3% عام 2006، لافتاً إلى أن نسبة من يعملن في المهن العلمية والفنية لا يتعدى 5.4% في نفس العام.
وكانت نسبة العاملات بأجر في 1995 نحو 57% من المجموع الكلّي للعاملات، وإرتفعت لتصل إلى أكثر من 97% في فترة قصيرة، ثم إنخفضت تلك النسبة قليلا في عام 2006 لتسجّل 94%، وهذا نتيجة للتحوّل في السياسات الإقتصادية خلال العشر سنوات الأخيرة، وتخلّي الدولة عن سياسة التوظيف الإجتماعي.
ونوّه التقرير الصادر خلال العام الماضي (2010) إلى أن معدّلات نمو المرأة في القوى العاملة كان أعلى من معدّلات نمو نظيرها الرجل، وبحسب التقرير فإن ذلك يمثل تحدّياً لمنفّذي سياسات التوظيف والتشغيل، من خلال الحاجة لتوسيع فرص العمل المناسب للمرأة، مشيراّ إلى أن عدم توظيفها يعد إهداراً للموارد في الاقتصاد الليبي.

وختاماً - في نفس الإطار- أودّ أن أذكّر أختي المرأة بهذه المعلومات الإحصائيّة فلعلّها تسترشد بها كي تشعر بقوتها، وتنهض لتنتزع حقّها الذي هو حقّها ولا فضل للرجل عليها فيه حتى وإن ساعدها على بلوغه.
أظن بأنّكم جميعاً تعرفون بأن عدد سكّان ليبيا كان قد وصل إلى 6,431,450 نسمة حسب تقديرات يوليو عام 2011. يوجد من بين هؤلاء 3,275,080 من الذكور، 3,156,370 من الإناث. كما أنّه يوجد بين هذه الأعداد الهائلة من الإناث في بلادنا والتي تقترب من عدد الذكور ( وحسب الإحصائيات السابقة فإن عدد الإناث في ليبيا يزداد سنويّاً بأكثر من تزايد الذكور، ومن ثمّ فسوف يتجاوز عدد الإناث عدد الذكور خلال السنتين القادمتين؛ خاصة إذا عرفنا بأن أكثر من 50,000 جلّهم من الذكور كانوا قد قتلوا في حرب التحرير ضد نظام الطاغية القذّافي)...يوجد 2,011,226 من النساء الليبيّات في عمر يقع بين 15 - 64 سنة حسب تقديرات يوليو عام 2011 في مقابل 2,124,053 من الشباب في نفس الفئة العمريّة للفتيات؛ وهذا يعني أن أكثر من مليونين من النساء في بلادنا هم من تعنيهم على وجه الخصوص ثورة 17 فبراير التي قامت من أجل "تحرّر" كل ليبي وليبية، وهذه المّهمة ليست سهلة على من يبحث بالفعل عن حرّيته، وكرامته، وعزة نفسه.

ماذا على المرأة الليبية عمله ؟
لا أريد أن أنصّب من نفسي متحدّثاً بإسم المرأة، ولا أريد أن أنوب عنها أو أمثّلها لكنني بكل صدق أدعوها لأن تنهض وتثور من أجل حريتها، ومن أجل إسترداد كرامتها التي ينتقص منها الرجل في كل يوم حين يتزوّج عليها متى شاء وبمن شاء، وكذلك لينصّب من نفسه وصيّاً عليها لأنّه يعتبرها قاصراً وغير قادرة على المطالبة بحقوقها. قرّر الرجل أن يصدر الأوامر للمرأة التي في أغلب الأحيان تتفوّق عليه علماً، وإبداعاً، ومعرفة بأن يُنظّر لها، ويتحدّث بإسمها، ويقرّر لها نيابة عنها ماذا ترتدي وماذا تدرس، وماذا تشتغل، وهل ومتى ومع من تسافر. أليس هم الرجال (علماء الدين) من دائماً يتحدّثون عن حجاب، ونقاب، ومكياج المرأة بينما هي تظل صامتة هكذا تأتيها الأوامر بدون أخذ رأيها؟. هل آن للمرأة في بلادي أن تتحدّث عن شئون تخصّها، وهل آن لفتاتنا الليبية أن تسمعنا رأيها في موضوع اللباس، والمظهر، والتحجّب وما إليها حتى لا نجد أنفسنا نتحدّث عن أشياء لا تعنينا ولا نفهم مؤثراتها على سلوك ونفسية المرأة؟. ما هو رأي المرأة الليبية بكل صراحة في قضيّة زواج الرجل عليها من إمراءة أخرى وأكثر؟.
أنا سعدت كثيراً حين علمت بأن بلادنا الآن تشهد حركات نسائية تطالب بحقوق المرأة كما شاهدنا ذلك في بنغازي، وفي طرابلس، وفي درنة وهي تطالب ب 30 – 40% من التمثيل في المجلس التأسيسي وهذا حقّها، بل إن من حقّها أن تطالب بأكثر من ذلك إذا عرفت بأنّها تمثّل تحديدا "نصف المجتمع"، وذلك من خلال الأرقام الإحصائيّة وليس من باب المجاملة فقط. على المرأة أن تسعى إلى نسبة تمثيلية في ليبيا تصل إلى 50% خاصة في المجلس التأسيسي الذي سوف يرسم مستقبل الحياة في ليبيا من خلال الدستور الجديد.
أنا أرى بأن الطريق أمام المرأة في بلادي - وخاصة الشابّة – مازال محاطاً بالكثير من الأشواك والعراقيل، وقد تتواجد فيه الكثير من المطبّات أيضاً خاصّة إذا ما تمكّن "الإسلاميّون" من الإستحواذ على المجلس التأسيسي كما حدث في تونس، وفي المغرب، وفي مصر. أنا أعتبر بأن مساعي المرأة من أجل نيل حقوقها مازالت ضعيفة جداً وذلك لسببين:
1- مقارنة بنشاطات الرجال التي تعتبر قويّة ومؤثّرة حيث بدأ الشباب في ليبيا يستفيدون من هوامش الحرية التي بدأت تتوسّع وتتنوّع في كل يوم.
2- إعتماداً على الحقائق والثوابت المتوفّرة والتي تقول بأن أعداد النساء العاملات في ليبيا لا تتجاوز ال 27% من القوى العاملة النسائية المتوفّرة؛ أي أن ما يزيد عن 1.5 مليون إمراءة في سن العمل هنّ في واقع الأمر خارج مواقع العمل... بمعنى أن أكثر من 1.5 مليون إمراءة ( 70% منهنّ تحت عمر 30 سنة) تعتبر عاطلة عن العمل، وهذه تعتبر نكسة إقتصادية في بلد تسعى للحاق بالآخرين نتيجة لعقود من التخلّف فرضها علينا الطاغية القذافي ورضينا نحن – وللأسف – بها؛ لكنّها يجب أن تتغيّر إن رغبنا بالفعل في السير إلى الأمام.
كما أنّه قد حان الوقت للمرأة بأن تبحث عن شريك حياتها بنفسها، وبأن تختار من هو جدير بها بدل أن تنتظر فارس الأحلام لياتيها على جواد أبيض فيحملها بين ذراعيه ليطير بها إلى عالم السعادة "الإفتراضي" ومنتدى الأحلام الورديّة المأمول.
بالطبع هناك ضوابط إجتماعية أظن بأن المرأة هي أدرى بها، وأقدر على تحمّل مسئوليتها في شأنها، كما أن خلع البراقع لايعني أبدأ خلع العفة والإحتشام فما بين المشرق والمغرب يوجد وسطاً، وعلينا جميعا ( رجالا ونساء) ألاّ ننسى تلك الثوابت الأخلاقيّة، والروادع الإجتماعيّة التي تصنع ثقافتنا المتجدّدة.

وختاماّ... على المرأة أن تأخذ بيدها زمام المبادرة، وأن تنهض من سباتها، وعلى الرجل أن يمسك بيديها، يدعّمها، يقويّها، يرفع من معنويّاتها، يقف حائلاً بينها وبين من مازالوا يعيشون بأفكار الماضي السحيق، ويمهّد الطريق أمامها من أجل أن تتبوأ المكان الذي يجب أن تكون فيه إن أردنا بالفعل لبلادنا أن تلحق بركب من سبقونا.

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف18/2/13

    موضوع متكامل وقوي،سعدت بالاطلاع عليه لما يحويه من أفكار، وكم هائل من المعلومات، الذي آلمني هو وضع المرأة الليبية، التي دفعها الطموح إلى ركوب الأمواج المتلاطمة في رحلة التحدي، ما بين التعليم والعمل، وإثبات ذاتها، وشخصيتها وكيانها، كعضو فاعل في المجتمع، ومابين واجباتها كزوجة في البيت وأم،ومايقع عليها من أعباء وقوانين وضعية. الأمر الذي يجعلها تعيش بشخصيتين، شخصية للزوج والبيت والأولاد، وشخصية للمجتمع وإطار العمل. وهذا حتما يؤدي إلى تمزق وصراع نفسي يطال المرأة الليبية، إلا مانذر، أما اللاتي اخترن الطريق الاسهل باسترضاء الزوج وعائلته، فسوف تصبح مع الوقت مجرد قطعة من محتويات البيت، حيث تموت في داخلها أى روح إنسانية، أو حيوية، لتصبح فقط (كم) بدون كيف.شكرا دكتور، سررت بالقراءة.

    ردحذف

الرجاء وضع تعليقك