2021/05/19

إحتفظوا بقوّاتكم، ولكن أقفلوا سفاراتكم

حينما تتبلّد الأحاسيس في داخل الإنسان يفقد التفاعل مع أحداث الحياة فيفقد بذلك إنسانيّته، ويفقد كرامته، ويفقد إعتداده بنفسه. 
يا أيّها العرب... يا من خذلتم فلسطين منذ أن سلّمها الأتراك لليهود في عام 1918 وحتى يومنا هذا. لا أحد ينتظر منكم أن ترسلوا قوّا لتحارب الصهاينة، ولا يظن أي من المواطنين العرب بأنّكم تقدرون على محاربة تلك الدولة التي لايزيد عدد سكّانها عن 9 ملايين نسمة منهم مليونين من الفلسطينيين؛ بينما تبلغون أنتم أكثر من 400 مليون عربي.
لا أحد ينتظر منكم بأن تحاربوا "إسرائيل"؛ لكن الشعب العربي من المحيط إلى الخليج ينتظر منكم القيام بقفل سفاراتكم في داخل دولة الصهاينة وطرد سفرائها من أراضيكم. لماذا لا تقومون بمثل ذلك العمل الذي سوف لن يكلّفكم أي شئ على الإطلاق، وبكل تأكيد سوف لن تفقدوا فيه ولا ""شهيداً"" واحداً.
إحتفظوا يا أيّها العرب بترساناتكم العسكرية، وحافظوا على حياة جنودكم؛ ولكن حاولوا فقط الإنتصار لما تبقى من كرامتكم بأن تقطعوا علاقاتكم مع دولة الصهاينة. حاولوا أن تقعلوا أيّ شئ قد يوقظ إحساس العروبة فيكم.
أغلقوا سفاراتكم يا مغرب، ويا مصر، ويا أردن، ويا إمارات، ويا بحرين، ويا سودان، ويا عمان؛ فقد والله تجاوز السيل الزبى.
Like
Comment
Share

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك