2020/11/15

على نهج الإمارات تسير الممالك والسلطنات

 حينما يقودك غبي أو كاذب أو متملّق أو خائف أو جبان، فإنّك سوف تتبع نفس الطريق وتحمل نفس الخواص وتتجه إلى نفس الوجهة. عليك بأن تفكّر وتتدبّر وتحسب حساباتك بهدف أن تقرّر أنت وجهتك وترسم معالم طريقك.
بعد تلك الفعلة المشينة والكذبة المهينة والسقطة الدفينة التي قامت بها محميّة الإمارات اللعينة، يبدأ رفاق الخيانة في سلك طريق الذل والمهانة، وتبدأ من هناك مسيرة الخضوع والإستكانة في خليج الدويلات الجبانة.
قالت دويلة الإمارات بأنّها إنّما طبّعت علاقاتها بالصهاينة لخدمة القضيّة الفلسطينيّة، ومن أجل تحقيق حل الدولتين. وقال النتن ياهوه ردّاً عليها وفي أقل من ساعتين بعد توقيع الإتفاق بأنّ ((الإتفاق مع الإمارات على تطبيع العلاقات أنهى وإلى الأبد مشروع "الأرض مقابل السلام"))... بمعنى، أن الصهاينة لم يعودوا إطلاقاً محتاجين للتنازل عن شبر واحد من الآرض في مقابل تطبيع العلاقات مع العرب. أي أن الصهاينة الآن يحصلون على "السلام" مع العرب بدون ثمن... هكذا وببلاش.
تقول وكالات الأنباء بأن السودان أو سلطنة عُمان سوف تكون الثانية بعد الإمارت في صفقة القرن الأمريكية والتي ترتكز أساساً وحصريّاً على مشروع إقامة علاقات ديبلوماسيّة بين كل العرب والدولة العبريّة وتوزيع الفلسطينيين على البلاد العربيّة وتهويد فلسطين بالكامل بما في ذلك القدس التي سوف تصبح لا شرقية ولا غربية بل هي "الموحّدة" عاصمة دولة الصهاينة الأبديّة.
بعد ذلك سوف يأتي الدور على البحرين، ومن بعد البحرين سوف يكون ينتقل قطار التطبيع إلى المغرب، ثم بعد ذلك فسييصبح الطريق نحو تل أبيب مفتوحاً وميسّراً و"طبيعيّاً"، وقد يفرش بالسجّاد الأحمر ليمشي عليه محمّد بن سلمان ويعلن من هناك إعتراف "المملكة" بالصهاينة وإقامة العلاقات الديبلوماسيّة وذلك بكل تأكيد سوف يكون "الهدف المنشود" حتّى تلحق كل البلاد العربية والإسلامية بالركب... وتنتهي مشاكل الصهاينة ليتحقق الوعد التوراتي بعودة المسيح في ضيافة وحماية مملكة داوود.... أترككم مع مخرجات محكمة لاهاي، وهي بكل يقين جزء لا يتجزأ من "صفقة القرن" لمن يريد أن يعرف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك