2020/06/13

تركيا تدخل قائمة كبار العشرة المنكوبين والسعوديّة تتفوّق على الصين

 كلّنا نسمع ونرى ما يدور حوالينا، ولكن بعضنا فقط يفكّر ويتدبّر ويستدرك ثم يرسم الإنطباع. بعضنا فقط يتعامل مع مجريات الحياة على أنّها عبار عن أحداث تحتاج إلى تفسير، ومن يسعى لتفسيرها يراها بصورة مختلفة عن الآخرين. (كتبت هذا المقال على الفيسبوك بتاريخ 3 يونيو 2020)
No photo description available.
ربّما يمكننا الآن القول بأن فيروس كورونا أخذ يتجهّز للسفر بعيداً عنّا ليتركنا لوحدنا نتجرّع الذكريات الحزينة التي تركها لنا من ورائه.
إن كل المؤشّرات أصبحت تدل الآن على أن جائحة كورونا هي في طريقها للذوبان التدريجي، وسوف تتحوّل إلى ذكريات عمّا قريب يتناولها الكتاب والبحثة ويستشهد بها رجال الدين ويتحسّس من سماعها السياسيين ويتشاءم من ذكر إسمها رجل الأعمال والإقتصاديين.
وقبل أن نبدأ في ترقّب الأفق لرؤية غبار رحيلها دعوني أعطيكم حوصلة لما وصلنا إليه معها أو لما أوصلتنا هي إليه:
من آخر أخبار البحثة والمختصّين تبيّن لهم الآن بأن الأيبوبروفين Ibuprofen هو ليس كما قال عنه أخصائي فرنسي في بداية إنتشار كورونا في العالم وخوف العالم منها. قال وزير الصحّة الفرنسي الدكتور أوليفييه فيران - وهو أخصائي أمراض عصبيّة - في بداية إنتشار وباء كورونا في غرب أوروبا؛ إن إستخدام مضادّات الإلتهاب مثل إيبوبروفين يعد خطراً بالنسبة للمصابين بفيروس كوفيد-19 وقد يتسبب في مضاعفة الأعراض وإزدياد عدد الوفيّات.
أتذكّر بأنّني في بداية الأزمة هنا في بريطانيا كنت أذهب إلى الأسواق الكبيرة Supermarkets مثل ASDA و TESCO بقرب منزلي فأجد كل أرفف الباراسيتامول فارغة بالكامل، لكن أرفف الأيبوبروفين مملوءة حتى الثمالة ويتجنّب الناس حتى مجرّد العبور أمامها. كنت أنا ربما هو الوحيد الذي يقترب منها بكل ثقة ويشتري منها بدون تردد. أنا وأقولها بصدق لم أصدّق وزير الصحّة الفرنسي مع أنّه يعتبر في نفس تخصّصي، لكنّني كنت أتعامل مع المنطق وبما أعرفه عن هذه المجموعة المعروفة ب NSAIDs والتي من بينها بدون شك الأيبوبروفين وهو الصنف الوحيد في هذه المجموعة المسموح بشرائه هنا في بريطانيا بدون الحاجة إلى وصفة طبيّة. لم أصدّق ما كان يقوله الطبيب الفرنسي لأنّه من وجهة نظري عكس المنطق ومغاير لما نعرفه عن إلتهابات فيروس كورونا وخاصّة في المسلك التنفسيّة والأوعية الدموية الصغيرة.
المهم أنّني إستمرّيت في عنادي، وكنت لا أتردد في مناولة أي من أطفالي الإيبوبروفين حينما أحس بحاجة لإستخدامه. في هذا الصباح قرأت خبراً علميّاً يقول بأن الأيبوبروفين قد يكون له باع طويل وفعّال في مكافحة فيروس كورونا لما ثبت علميّاً بأنّه يعجّل في الشفاء من فيروس كورونا، وبأنّه يخفّف من نسبة الوفيّات الناجمة عن الإصابة بهذا الفيروس!!.
لأترك ذلك الخبر يتمدّد مع الأيّام ولأعود سريعاً إلى فيروس كورونا العجيب والغريب والمرعب والمريب. تقول إحصائيّات اليوم بأن تركيا أصبحت الآن من العشرة الكبار عالميّاً في الإصابة بفيروس كورونا، وبأن السعوديّة كانت قد تجاوزت الصين في عدد الإصابات. السعوديّة أرض الحرمين والتي يحميها الله تتجاوز الصين أرض الشرك بالله في عدد الإصابات بجائحة كورونا... إنّه لعالم غريب بالفعل. 
في ليبيا وبرغم كل المصاعب والنكائب والآزمات، مازال المجتهدون منّا يحاولون بأكثر ما يستطيعون من أجل توفير السلامة لأهلهم عارفين بأن ليبيا إن هي لا سمح الله تفشّى فيها إنتشار الوباء، فسوف لن يكون هناك من يخلّص الشعب الليبي منه. وتحيّة منّي لكل المخلصين من أبناء وبنات ليبيا والذين سهروا الليالي وقاوموا الكثير من العراقيل والمصائب من أجل توفير الآمان للشعب الليبي قمت بتقديم تحيّة خالصة لهم تقديراً منّي لكل جهد بذلوه ولكل إهتمام أعطوه لليبيا بهدف تحجيم إنتشار الجانحة والتخفيف من أثارها على الشعب الليبي.
Image may contain: ‎text that says '‎تحيّة قلبية للعاملين بالقطاعات الصحيّة إن كل مراقب ومتابع لإنتشار وباء كورونا في العالم ليعرف يقينا بأن ليبيا هي بكل فخر تعتبر من بين أقل بلاد العالم إصابة بفيروس كوفيد-9 وبرغم كل ما تعاني منه بلادنا من فوضى وإقتتالات وغياب للأمن فإن كل من أجل حماية الليبي هم من كان قد دوره بكل جد وإجتهاد وتفان فكانت النتائج أكثر من مبهرة ونعتبر متفوقة على مثيلاتها في كبريات بلاد العالم. فتحيّة قلبيّة وصادقة لكل ليبي وليبية ساهموا في إنجاح هذه الحملة بكل إقتدار ومهنية.‎'‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك