2016/03/30

السيّد فايز السرّاج يصل إلى العاصمة


وصل بسلامة الله وحفظه رئيس حكومة التوافق الوطني وأغلب أعضاء المجلس الرئاسي إلى طرابلس هذا الصباح، ومن حسن الحظ وبرعاية الله وحفظه لم تحدث أية مناوشات ولا مشاكل فيما مضى.
دعونا نتأمّل بهذا القدوم خيراً، فقد بلغ بنا وببلادنا ما بلغ من الدمار والخراب والفوضى والتمزّق والتشرذم. دعونا نتصافح ونتصالح ونتعاون ونعود كلّنا بحبّنا وبرغباتنا وبطموحاتنا للوطن.... دعونا نغلّب العقل ونغلّب المنطق ونغلّب حب الوطن على حب أنفسنا والجري وراء ملذّاتنا ورغباتنا الآنانيّة التي أوصلتنا إلى ما نعانيه الآن.
دعونا يا أيّها الليبيّون والليبيّات نرى أنفسنا من خلال بلدنا، ونرى ليبيا بأنّها هي بيتنا الذي يأوينا من العناء يحمينا من حرارة الشمس ومن برد الشتاء.
دعونا نرى بلدنا على أنّها عنوان لنا، ومفخرة لنا، وكرامة لنا. دعونا نرى أنفسنا من خلال نافذة الوطن لا من خلال مصالحنا الضيّقة ورغباتنا المصلحيّة الضيّقة.
دعونا يا أيّها الإخوة والأخوات ننظر إلى الأمام ونتجاوز الماضي فالذي مضى سوف لن يعود والذي إنقضى كان قد ذهب مع لحظات الزمن التي ذهبت وسوف لن تعود.
إنّ الطريق التي أمامنا هي طريقاً طويلة وموحلة وقد تكون شائكة ومتشوّكة، لكنّ مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة كما قالها غيرنا من إمتلك الحكمة وكان قد سبقنا بالحياة وسبقنا بالوجود فيها.... وعلينا أن نبدأ - نحن - هذه الخطوة حتى بها ربّما نتمكّن من الإنتقال من هنا إلى هناك.



الملفت للإنتباه وربّما التقزّز أيضاً هو أن مسئول الشئون الخارجيّة بمجلس النوّاب الليبي كان قد صرّح هذا المساء من خلال قناة العربيّة بأنّ السيّد فايز السرّاج كان قد دخل طرابلس على ظهر فرقاطة إيطاليّة وأخذ بعد ذلك عضو البرلمان لليبي يغمز من باب العمالة وتعريض السيادة الليبيّة للإستباحة من قبل قوى خارجيّة لا تهمّها إلّا مصالحها. الأخبار التي أكدّتها البحريّة الليبيّة وبالصور كانت دامغة لدجل هذا المفتّن والمخرّب مسئول الشئون الخارجيّة لمجلس النوّاب الذي كان يفترض فيه على الأقل أن يصمت ويحافظ على ما تبقّى من ماء الوجه.

أنا والله أستغرب كيف يتعامل بعض الحقراء في بلادنا مع أمن وسلامة التراب الليبي بهذا الشكل وبهذه الطريقة الغير مسئولة، وكيف يدفعون إلى نشر الفتن والآكاذيب وهم يعرفون بأن مثل هذا التشويش سوف لن يقدّم أية خدمة للشعب الليبي بل إن مثل هذه الآكاذيب ليس لها من هدف غير نشر الفتن وتأجيج الأوضاع في بلادنا؛ الأمر الذي سوف لن يؤدّي إلّا إلى المزيد من التقتيل والتخريب والتدمير... فعجبي لآمثال هذا الحقير والكثيرين غيره الذين وللأسف بدأت بلادنا موبوءة بهم.    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك