2015/12/25

خواطر في يوم الجمعة

إن لم نغيّر من أنماط تفكيرنا بما يتناسب مع الزمن الذي نعيش فيه فإنّنا سوف نجد أنفسنا أمام  ثورة دينيّة عارمة مثل تلك التي شهدتها أوروبّا في القرن الخامس عشر ضد الكنيسة وكهنوت الكنيسة، وإذا حدثت الثورة الدينيّة في بلادنا فإنّها سوف تكون قويّة وجذريّة وسوف تنهي هيمنة كهنة الإسلام الجدد على مجريات الحياة في بلداننا. 

ذهبت ظهر هذا اليوم لحضور صلاة الجمعة في أحد المساجد القريبة، وكان مقصدي المسجد الصومالي حيث يوجد به خطيباً أعتبره مقارنة بغيره أحسن منهم بكثير.
هذا الشيخ يتعامل إلى حد ما مع الزمان الذي نعيش فيه، وكان في إحدى خطبه يقول للمصلّين: نحن نعيش في هذا البلد - يقصد بريطانيا - وبكل تأكيد هناك الكثير من التحدّيات الثقافيّة والعقائديّة أمام أطفالنا وبناتنا على وجه الخصوص. نحن مسلمون ولنا ضوابطنا ويتوجّب علينا معرفتها والإلتزام بها.
نحن نعيش في هذا البلد وننتمي إلى هذا البلد وهو بلدنا وبلد أجيالنا القادمة فعلينا مواجهة التحدّي بالعقلانية والتفكير السليم. علينا توعية أطفالنا وتوعية أنفسنا أوّلاً. علينا عدم التفكير في الإنعزال بأنفسنا عن غيرنا. علينا بأن نختلط بالبريطانيّين ونتواصل معهم، وعلينا أن نكون جزءاً فعّالاً في هذا البلد، ولكن وفق معطياتنا التي نرسمها لأنفسنا. علينا بالإنفتاح على الغير والإنفتاح على أنفسنا، وعلينا بألّا نتشدّد في ديننا. نحن مسلمون وديننا وسطي وحبّنا للناس وإحترامنا لغيرنا هي من أساسيّات ديننا الإسلامي السمح.... كم أعجبني مثل هذا الكلام الناضج والعقلاني وخاصّة عندما يأتي من شيخ دين... وشيخ دين صومالي.
حينما إستمعت إلى هذا الكلام السنة الماضية أعجبتني خطبة الجمعة وقلت في نفسي لأكثر من 10 سنوات لم أستمع إلى خطبة جمعة حيّة وتتعامل مع الواقع مثل هذه. بالطبع أنا كنت أنتظر المزيد من الإنفتاح على الغير والمزيد من محاولات تقديم ديننا الوسطي لمن لا يعرف عنه، فنخدم بذلك أنفسنا ونخدم ديننا. قرّرت حينها بأنّني حينما أكون في عطلة ليوم الجمعة - وهي نادرة جدّاً - فإنّني سوف لن أصلّي الجمعة في غير هذا المسجد، مع أن مسجد المستشفى يبقى مفتوحاً في تلك الجمع ويوجد به خطيباً معيّناً من المستشفى وتقدّم له الخدمات الصحيّة الوطنيّة مرتّبه الشهري، لكنّه يعتبر من وجهة نظري من أتعس وأجهل الخطباء الذين عرفتهم منذ صغري وهم كثيرون جداً وينتشرون في كل مكان.
كانت وجهتي ظهر هذا اليوم هي مسجد الصوماليين، لكنّني ربّما لم أضع في إعتباري التوقيت الشتوي فوصلت بجانب المسجد بعد الواحدة. أصبت بخيبة أمل حينما لمحت المصلّين وهم يخرجون من المسجد معلنين بذلك عن إنتهاء صلاة الجمعة في هذا المسجد. 
هنا قلت في نفسي... أنا قصدت الصلاة وكنت صادقا فيما قصدت، إن فاتتني صلاة هذا اليوم فإن ذلك سوف لن يكون نهاية العالم، وسوف لن يدخلني الله جهنّم لأنّّني لم أتمكّن من حضور صلاة الجمعة لهذا اليوم. قلت هذا الكلام لنفسي من باب التطمين، وبدأت أفكّر في المكان الموالي الذي من الممكن لي أن ألحق الصلاة فيه، وكان مسجد المستشفى الذي لم يكن بعيداً عنّي حيث أعرف بأنّهم يصلّون الجمعة في الدقيقة الخامسة والعشرون بعد الواحدة وذلك أعتبرته كافياً لي في يوم الكريسماس حيث تكاد تنعدم حركة السيّارت في الطرقات.

وبينما أنا في طريقي نحو المستشفى الجامعي خطرت ببالي فكرة "شيطانيّة"... لماذا لا أحاول مسجد "زينة الإسلام" في كوفنتري وهو أقرب لي حيث أنا الآن من مسجد المستشفى الجامعي. أدرت وجهة السيّارة وأخذت طريقي تجاه "زينة الإسلام"، وهنا بدأت تدور في مخيّلتي الكثير من العبارات التي كنت سمعتها عن مسجد "زينة الإسلام" حيث قيل لي من قبل بأن هذا المسجد فيه أشياء وإعتقادات غريبة، وبأنّه لايسمح للنساء بالصلاة في المسجد على أساس أنهنّ يجب أن يبقين في البيت ولا يحق لهنّ الصلاة في الجامع. وقيل لي كذلك بأن إمامه يفكّر بطريقة ما وكل من يأتي للصلاة فيه يختلف عن بقية المسلمين في التفكير والإعتقاد.... وكلاماً كثيراً سمعته من قبل، لكنّني من طبعي لا أستمع لما يقوله الغير؛ فلكل شخص خبرته وتجاربه. واصلت القيادة السريعة تجاه مسجد "زينة الإسلام" وأنا أبصر الساعة أمامي تدور بسرعة حتى أن عقاربها بدأت تشير إلى 01:25 وأنا مازلت أبحث عن مكان أضع به سيّارتي حيث بدا لي أن كل العالم جاء هذا اليوم ليصلّي في هذا المسجد.

بعد جهد كبير ومحاولات جادّة عثرت على مكان يبعد ما يقارب من كيلومتر عن المسجد، فتركت سيّارتي هناك وإنطلقت ماشياً نحو المسجد. ان الجو الآن يعتبر ممطراً إلى حدّ ما لكن الحرارة كانت رائعة (11 درجة مئوية)، وطمأنني أنني رأيت أمامي رجلاً يجري نحو المسجد فقلت في نفسي: مازال هناك أملاً في اللحاق.
هنا قلت لنفسي بأنّه يتوجّب عليّ أن أجري مثل ذلك الرجل الذي بكل تأكيد هو يحلم بدخول الجنّة، وإقنعت نفسي في نهاية المطاف بأن عدم حضوري لصلاة الجمعة لهذا اليوم قد يضعني في آخر طوابير الجنّة لكنّه ليس بالضرورة يخرجني منها. أصدرت قراراً فوريّا لنفسي بأن أمشي ولا أجري مهما كانت المغريات. ومضيت أمشي وأمشي وأمشي حتى أشرفت على مدخل المسجد. وجدت بأن الكثير من الناس مازلوا ماضون في طريقهم نحو المسجد فأشعرني ذلك ببعض الإرتياح.
إقتربت من المدخل الرئيسي للمسجد فوجدته مملوءا بالبشر ولا أمل لي على الإطلاق في التسرّب من خلاله. نظرت من حولي فلمحت بشراً يمشون نحو الباب الخلفي وتبعتهم حتّى أشرفت على المنطقة التعليميّة وهي ملحقاً جديداً أضيف إلى هذا المسجد منذ حوالي سنة وبه مدرسة كبيرة جداً بعشرات الغرف لتعليم القرآن وبقية العبادات. دخلت المدخل الجديد وهناك وجدت مئات إن لم تكن ألاف من الأحذية وقد خلعها أهلها للدخول إلى المسجد، وبحثت عن مكان أضع به حذائي فلم أجد أي مكان رغم كبر المكان وإتّساعه. أخيراً قررت ترك حذائي بجانب أحذية مكدّسة، وهنا خطرت ببالي فكرة أن هناك من لم يجد حذاءه بعد الصلاة من قبل، وقلت في نفسي: وكيف يمكنني أن أمشي مسافة لكيلومتر في جوٍ ممطر وبدون حذاء؟!. 
لم يكن لديّ الكثير من الوقت كي أفكّر أو أقدّر أو أعتبر، خلعت حذائي وتركته من ورائي غير مكترث بما قد يحدث له، ودخلت المدخل الجديد لأوّل مرّة. كانت الناس تتدافع إلى الداخل، ولم يكن برغبتي أن أدخل الزحام حيث فكّرت حينها في تلك المئات التي نفقت في السعوديّة نتيجة للتزاحم في مزدلفة. بدأت حائراً بعض الشئ ولم أعرف ماذا عليّ فعله، وهنا فتحت أبواب الجنة أمامي.... قرّر رعاة المسجد إتخاذ قراراً فوريّاً وذلك بفتح منطقة أخرى في المسجد كانت على يميني وهنا أسرعت مستجيباً لنداء "الشيخ" فكنت أنا أوّل من يدخل هذه المنطقة التعليميّة والتي تتكوّن من عشرات من الغرف التعليميّة على جانبي الممر الطويل تم تحويلها إلى آماكن للصلاة تفادياً لهذا الإزدحام الكبير الذي شهده المسجد هذا اليوم على ما يبدو. وأنا في طريقي إلى المنطقة التعليميّة بدأ يتناهى إلى أسماعي صوت الخطيب وهو مازال يلقي خطبة الجمعة. بعد الإستماع قليلاً عرفت بأنّه مازال في الخطبة الأولى وكانت الساعة تشير إلى 01:35 فإسترحت وعمّتني السكينة من كل مكان. قلت في نفسي: من حسن حظّي وبرغم كل الصعاب يبدو أنّني سوف لن أخسر الجنّة هذه المرّة !!.
دخلت الغرفة فوجدت بداخلها ما يقارب من صفّين من المصلّين وكان بعضهم يصلّي تحيّة المسجد. قلت في نفسي هؤلاء البشر لم يعلّمهم أحداً بأنّه حينما يشرع الإمام في خطبة الجمعة تلتغي الحاجة إلى تحيّة المسجد، ويتوجّب على المصلّين الجلوس مباشرة والإستماع إلى الخطبة بدل تأدية صلاة تحيّة المسجد.
جلست وأخذت أستمع إلى بقيّة الخطبة الأولى كما سبق لي وأن توقّعت، وسرعان ما شرع الإمام في الخطبة الثانية والتي كانت ركيكة ومكرّرة ومملّة، لكنني لم ألحظ فيها ولا في بقية الخطبة الأولى ما يتعارض مع ما أعرفه عن الإسلام. كان الإمام لا يختلف إطلاقاً عن غيره من أولئك المنغلقين على أنفسهم والذين بكل تأكيد مازالوا يعيشون في أجواء عام 750 ميلادي أو ما جاورها. صلّى حضرته على النبي وعلى الصحابة وعلى أحفاد النبي وفاطمة إبنته وعمّاه المسلمين من بين أعمامه الإحدى عشر، لآن بقية التسعة كانوا من المشركين. قلت... وما يضيرني أنا في ذلك، فليسلّم الإمام على من يشاء، المهم أنّه أنهى الخطبة ووقف جماعتنا للصلاة. قال لهم: تراصّوا الكتف في الكتف، والقدمين في القدمين ولا تتركوا فجوات بينكم فقد يدخل من بينها الشيطان !.
المهم كنت أنا الوحيد على الإطلاق من يصلّي ويديّ نازلتان على جانبي. البقية كانوا كلّهم يصلّون وأيديهم موضوعة على صدورهم... منها القريب من الرقبة، ومنها المضغوط على الصدر حتى خلت بأنّه قد يوقف تنفّسه من شدة الضغط على صدره، ومنهم من وضع يديه على بطنه، ومنهم من وضع يديه فوق صلبه.
المهم أنّنا أكملنا الصلاة، وما إن قال الإمام "السلام عليكم" حتى بدأت جموعهم تخرج مسرعة بشكل شبه جنوني. قرّرت أنا وتفاديا للإزدحام الذي لا أحبّه أن أتريّث قليلاُ، فقمت بالتسبيحات اللازمة وهنا توارد إلى أسماعي صوت الشيخ وهو يدعو الله بأن ينصر المسلمين وبأن يخفف عنّا العناء وبأن وبأن... لكنّه لم يطلب من الرب بأن يحرّر لنا بيت المقدس أو فلسطين كما تعوّدت على سماعه من كل الآخرين طيلة عمري منذ أن ولدت وحتى هذا اليوم.
قمت بعد ذلك من مكاني وتوجهت نحو باب الخروج وأقولها بصراحة... كانت جموع البشر الذين رأيتهم في هذا اليوم غير مسبوقة بالنسبة لي منذ أن أتيت إلى بريطانيا. قلت بأنّهم بالمئات متجنّباً أن أدخل خانة الآلاف بشق الأنفس. نعم... من وجهة نظري كانوا ألاف وليسوا عبارة عن مئات. أفواج من البشر لم أشهد مثيلاً لعددهم في مسجد في بريطانيا من قبل. 
الذي شدّ إنتباهي في هذه الأثناء هو شيئاً آخر لم أتوقّعه في هذه الأيّام ونحن نمرّ بأجواء ثورة إسلاميّة عارمة، وصحوة إسلامية غير مسبوقة، وثورات "التكبير" في عالمنا العربي وما إليها من تلك المعزوفات التي تعوّدنا على سماعها منذ عام 2011 وإلى الآن. لقد لاحظت تدنّي أعداد أصحاب اللحي والجلابيب بشكل ملفت للنظر. كان ربما هناك ما يقارب من ثلث المصلّين من عفوا لحاهم، لكن الذي أثار إهتمامي وبشكل كبير جدّاً هو أن جميع... نعم جميع من رأيتهم بلحاهم كانوا قد وظّبوها بشكل جميل وإعتنوا بلحاهم بشكل يجعلك تحترمهم غصباً عنّك. كل من كانت لديه لحية كان مهتّماً بها حتى ليخالك بأنّك في مهرجان كان السينمائي..... لحي نظيفة، جميلة، محفّفة، وموظّبة. الشئ الآخر الذي شد إهتمامي هو حسن الهندام، فلا جلابيب رثّة ولا سراويل مشمّرة، ولا شلاتيت غير متجانسة، ولا شلايك مقزّزة للنظر. لقد أعجبني بصدق مظهر المصلّين لهذا اليوم وفرحت بأن الناس ربّما بدأوا يهتمون بمظاهرهم بدل تلك الأسمال الرثّة واللحي الشاعثة والأشكال المقلوبة التي تجعلك تكره الدين الذي يعتقدون به وهو دين الخوارج. 
فجأة... وأنا في آخر الإزدحام لمحت ثلاثة... نعم، ثلاثة ملتحين بدون شوارب، وكانت لحيّهم مخيفة إلى حدّ ما. كان ثلاثتهم يوزّعون منشورات على المصلّين فقلت في نفسي: دعني أخذ واحدة منها فقد أجد فيها شيئاً عمّا يقوله بعض الناس عن هذا المسجد. إتّجهت إلى أحد الملتحين الشاعثين وطلبت منه منشوراً، وكانت مفاجأتي ربّما هي مفاجأتكم... أقرأوا المنشور المرفق!!. 
أنا لا أريد أن أعلّق، لكنّني في يوم ما سوف أحكي عن ما يسمّى ب"الطب النبوي" وما إليها من تلك الممارسات العلاجيّة التي كانت منتشرة في منطقة الجزيرة العربية وما جاورها في القرن الثامن الميلادي، وكيف كان الطب في ذلك الزمان في كل بلاد العالم... بدأياً ومتأخّراً ولو حاولنا مقارنته بطب اليوم فإنّنا قد نضحك ونضحك... ثم نضحك على ممارساتهم في ذلك الزمان !!.
عندما ينتشر الجهل تكثر الممارسات السيئة. الضحية سوف يكون هو المواطن أمّا أولئك الذين يكذبون على الناس فإنّهم فقط سوف ينعمون بأموالهم الحرام التي يتحصّلون عليها من هذه العمليات المشبوهة. ليبيا الآن تسيطر عليها العقليات السلفية المتخلّفة، وهذه العقليات المتجمّدة تريد أن تعالج الناس بعلوم عام 780م.
كان الرسول عليه السلام يستخدم الحجيمة والكي والتداوي بالأعشاب لأن العلم في ذلك الوقت لم يكتشف للإنسان شيئاً، وعلينا بأن نعتبر الرسول هو إنسان يتعامل مع معطيات زمانه وعلوم مكانه. كانوا في عهد الرسول يعالجون الصرع بالضرب لأنّ الناس كانت تظن حينها بأن الصرع يسببه مسّا من الجن، وكان هناك من يظن بأن الصرع هو من فعل الشياطين. كانوا يقرأون الرقية على المصروع، ويعالجون الأمراض بالكتاتيب والأحجية وبعض الأبخرة والغسل بماء أذيبت فيه كتابات من بعض آيات القرآن.
تلك كانت ثقافة ذلك الزمان ولا يجوز لنا لومهم، فلم تتوفّر عندهم حينها تحاليل دم ولم توجد عندهم حينها جراثيم معروفة ولا مضادّات حيويّة ولا أجهزة أشعة تصوّر الرئتين ولا أجهزة تصوير مقطعي ولا أجهزة تصوّر بالرنين المغناطيسي. أنا لا ألوم الناس من عاشوا في ذلك الزمان، وإنّما ألوم من يعيش في القرن الواحد والعشرين ومازال يقتنع بمستخدمات القرن التاسع الميلادي. لايوجد شيئاً في عالم اليوم إسمه الطب النبوي، ولم يكن الرسول عليه السلام طبيباً ولم يكن يعرف شيئاً في الطب.
دعونا من الخزعبلات والأوهام والكلام الذي لا دعم ولا سند له. الرسول عليه السلام مات إبنه إبراهيم نتيجة مرض وهو في عمر العاشرة ولم يتمكّن من مداواته، وماتت خديجة زوجته نتيجة لمرض ولم يقدر على علاجها، وظل هو نفسه عليه السلام طريح الفراش لمدة ثلاثة سنوات قبل وفاته بسبب ألم شديد في الظهر ولم يتمكّن من معالجة نفسه. صديقة وأقرب الناس إليه أبوبكر الصديق ظل مريضاً لعدة سنوات بسبب مرض شديد بالظهر ولم يتمكّن الرسول من علاجه. لم يكن ذلك تقصيراً أو قصوراً من الرسول، وإنّما كان ذلك هو الوضع حينها.... أفيقوا يا أيّها الناس من سباتكم وأنفضوا الغبار عن عقولكم ولننظر كلّنا إلى الأمام حتى نرى طريقنا نحو الإفضل. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك