2014/11/22

ساءني حالك فبكيت

أحـزنـنـي ما ألـتِ إليه فإكتويت
لمـحـت شبح وجهك الشاحـب
فـهالني هول فضائـع ما رأيــت
كم أزعجتني عينيك الدامعتين
وكم أسقط في يـدي وهـويـت
وكم أحسست بعـمق معاناتك
وكم ساءتني أحـوالـك فبكـيت
* * * * * * * * * * * * 
شـعرت يا ليبيا بأنّـك تتألّمـين
خـلتك بألـم تذرفـيـن الـدمـوع
أيقنت بأنّك في داخلك تبكين
فهل هو حـزن على ما مضى
أمّ أنّـه تشاؤم من المجـاهيل
أم أنّه من تجاهـل الوطنـيـين
* * * * * * * * * * * * 
أعرف بأنّـك يا ليبيا أعـطـيـت
بكل الكـرم وبكل حـب ووفـاء
حـنـوت ثم أغـثـت وترفّـقـت
جـدت يا بلـدي بما تملكـين
لكن الأبناء تنكّروا ثم تمرّدوا
وأنت من وقـع حنانك عفوت 
* * * * * * * * * * * *
فـهـل تبتسمـين من جـديــد
بــرغــم الأنــواء والأسـقـــام
وتسـيّد المنافـقـين واللـئـام
فهل من سوف لفرحك يعـيد
وهل من يغار عليك يا بلـدي
وهل من قد يتعلّم ويستفيد
* * * * * * * * * * * * 
عجبي لكل من أعماه الطمع
لكل من سيطرت عليه أنانيّة 
لمن أغشى تفكيره الجـشع
لمن إختار أن ينهش جسدك
لمن أصـرّ على تقطيعك إربـاً
لمـن أرتضاك طوائـف وشـيـع
* * * * * * * * * * * *
أحيانـاً أتساءل بكـل إسـتـياء
لماذا يتقاتل أبناء هذا الوطن
كيف يجوز أن يحترب الأشقاء
كيف ينامـون فـي مضاجعهم
كيف يتحـوّلـون قتلـة وأعـداء
لكن حـب السلطان أغواهـم 
لقد رغبوا بأن يصبحـوا طغـاة   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك