خلق الله لنا الحياة ملوّنة وعلينا أن نراها كذلك، حتّى نتمكّن من الإستمتاع بجمالها، وحتى نجد في تنوّع وجمال ألوانها ما يفتح أفق التفكير في عقولنا، ويدفعنا إلى ولوج عالم الخلق والإبداع. علينا أن نسير قدماً برغم المصاعب والمحن؛ فسنة من عمر بلدنا قضيناها في المراوحة والدوران حول ذات الأشياء سوف لن تؤخّر رحلة البناء بالنسبة لنا، لكن أن نصرّ على تكرار الخطأ فذلك هو ما قد يؤخّر قطار حياتنا. الحياة أمل وتفاؤل، وكلّما صدق الإنسان مع نفسه كلّما أنفرجت أسارير الحياة أمامه. يوجد الأخيار والأشرار في كل مكان، وعلينا أن نبحث عن الأخيار فنصاحبهم إن نحن بالفعل كنّا نسعى إلى الأمام، ونتوق إلى غد أفضل. بكل تأكيد فإنّ الربيع سوف يأتي حتى وإن تلكأ قليلاً.. علينا أن نتعلّم كيف نصبر، وكيف نفكّر، وكيف يكون تفكيرنا كلّه منصبّاً على ليبيا بلدنا. عندما يكون الوطن هو محور إهتمامنا ننسى أنفسنا، وننسى رغباتنا الشخصيّة....ننسى ذواتنا، ننسى قبائلنا، وننسى إنتمائنا الجهوي... عندها فقط نستطيع أن ننتقل إلى الأمام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك