2011/09/20

سرت... نقاط على الحروف

بيان توضيحي من أحد أبناء مدينة سرت

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية اترحم على شهداء ثورة 17 فبراير.

كما اهنئ نفسي و كل احرار ليبيا الحبيبة بتحرير عاصمتنا الابدية عروس البحر و زهرة المدائن طرابلس و احيي كل ثوار 17 فبراير الاشاوس الذين اسهمو في هذا الانجاز و احمد الله ان امد في العمر حتى شهدت هذا اليوم.
انا احد ابناء مدينة سرت المؤيدين لثورة 17 فبراير منذ اليوم الاول و من خلال متابعتي لاخبار الثورة على صفحات الفيس بوك و الصفحات الالكترونية اود توضيح بعض الامور فان اصبت فمن الله و ان اخطات فمن نفسي و الشيطان.

اولا:- من الملاحظ كثرة التعليقات على الاخبار المتعلقة بمدينة سرت و التي اقل ما يقال فيها انها تجانب الادب و هذه اترفع عن الرد عليها ولكنها تعطي مؤشر خطير لثقافة هدامة يجب ان نثور عليها لبناء مجتمع مدني مبني على المواطنة و ليس على القبلية او الجهوية , اتذكر انه في بداية الثورة سالني احد الاخوة من بنغازي ماذا اتوقع ان يحدث لسرت بعد نجاح الثورة فكان جوابي و هو ما اعتقده حتى اللحظة اذا كانت الشعارات التى يرفعها ثوار 17 فبراير من بناء دولة ديمقراطية السيادة فيها للقانون فانا لا اخاف على سرت او غيرها, اما اذا كانت هذه الشعارات مجرد لافتات مثل لافتات الكتاب الاخضر وهذا ما لا اتمناه فبصدق انا اخاف حتى على مصراتة التى قدمت كل شبابها وقود لهذه الثورة المباركة.
كما اود ان انوه الى شئ مهم من وجهة نظري ان نجاح ثورة 17 فبراير يكمن في ان يقوم كل الليبيين بثورة داخل انفسهم تعتمد على التصفية من رواسب و سلبيات الماضي البغيض و التربية لانفسنا و لابنائنا على القيم و المثل التى ننادي بها و هذا ليس بالامر الهين و لكن اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام او كما يقال بالليبي اكبار الدم ترفع اكبار الحمول

ثانيا:- كثر اللغط عن اهل سرت , عيت فلان مع الثوار عيت فلتان مع القذافي حسب فهمي كاحد مواطني هذه المدينة فان سكان سرت و بغض النظر عن انتمائاتهم الاجتماعية ينقسمون الى ثلاث اقسام :

القسم الاول: ازلام النظام سواء من الملطخة اياديهم بدم الليبيين او سراق المال العام و الذين لا يجدون لانفسهم مكان في مجتمع ديمقراطي قانوني لانهم على اقل تقدير سيمضون بقية اعمارهم في السجن , و هولاء مستميتون مع النظام الهالك الى اخر نفس اللهم الا اذا تمكنو من الفرار الى الخارج بما نهبوه من مال. و ربما يكون هولاء اكثر من نظرائهم في بقية المدن و سبب ذلك واضح لا يحتاج الى كثير شرح . مع العلم ان هذه الفئة هي من يسير المدينة حتى اللحظة و كل الاموال و الاسلحة تحت ايديهم . يضاف الى هذه الفئة المتسلقين الحرباوات التى تتلون بلون الوسط الذي يحتويها.

القسم الثاني: الببغاوات, و هولاء من يرددون ما يتم تلقينه لهم من قبل الفئة الاولى من قصة الاستعمار الصليبي و انهم يجب ان يدافعو عن ليبيا ضد هذا الغزو من غير ان يعملو عقولهم هذا اذا كان لهم عقول و هولاء مجرد بيادق يتم شراء الكثير منهم بما تلقيه لهم الفئة الاولى من فتات في الكثير من الاحيان مجرد وعود كاذبة , اضف الى ذلك التعتيم الاعلامي التام الذي تفرضه الفئة الاولى على كامل المدينة فعلى سبيل المثال لا الحصر ان الكهرباء مقطوعة عن المدينة منذ 17 رمضان و الاتصالات مقطوعة منذ ان دخل الثوار العاصمة حتى لا يتمكن السكان من متابعة الاخبار و تم وضع شاشة تلفزيونية عملاقة في ساحة المدينة مربوطة على بث قناة النظام التى تبث من سرت و غني عن الشرح ماذا تبث هذه القناة . كذلك توظيف ازلام النظام الفارين من امام ثوار مصراتة الاشاوس من تاورغاء و الهيشة لبث الاكاذيب بين السكان بان اي شخص يقع تحت يد الثوار يذبح و ان اي امراة تغتصب

القسم الثالث: الليبيين الاحرار و الذين يعرفون حقيقة معمر القذافي حتى قبل انتفاضة 17 فبراير المجيدة و لا يتقبلونه و لو يغطس نفسه في فازو عسل و هولاء مع الثورة قلبا و قالبا و يحمدون الله ليلا و نهارا ان امد الله في اعمارهم حتى شهدوا ساعة سقوط الطاغية و لا يهمهم حتى و لو فنوا عن بكرة ابيهم مقابل ان تنجح ثورة 17 فبراير, و احمد الله انني شخصيا من هذه الفئة فهذا الطاغية سرق نصف عمر ابي و نصف عمري ولست مستعدا ان اعطيه المجال ان يسرق عمر ابنائي , طبعا نحن على يقين انه ليس هناك عصا سحرية تضرب بها الليبيين فيتحولو من مجتمع قبلي الثقافة و التنشئة الى مجتمع مدني متحضر و لكن العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم و لكن لا تعلم و لا تحلم في ظل حكم معمر القذافي ثم ان شباب الثورة من بني البشر و ليسو من الملائكة يخطئون و يصيبون , و الحمد لله ان صوابهم اكثر من خطاهم. و اقسم بالله انه لن يحكمنا اسواء من هذا الرجل فما بالك ان يسخر الله لنا شخص مثل المستشار مصطفى عبد الجليل, و لا اريد ان اخوض في شرعية حكم القذافي من الناحية الشرعية لسببين اولا لانني لست هناك و ثانيا لان هذا الموضوع اخذ حقه من ذوي الاختصاص .

ثالثا :- حول ما يدور الان من حديث من مفاوضات مع مشائخ سرت لدخول الثوار لمدينة سرت, انا شخصيا اثمن هذه الخطوة من قبل المجلس الانتقالي كمحاولة لحقن دماء المسلمين . و لكن اتمنى من كل قلبي ان تفشل هذه المفاوضات اذا كانت موجودة اصلا لسبب بسيط جدا الا وهو : من هم هولاء المشائخ؟ بالتاكيد هم ما يسمى بالفعاليات الشعبية بالشعبية حسب التسميات القذافية. و هولاء لا يخفى على اي ليبي ذو لب و عقل ان هولاء ليسو سوا مخبرين للامن الداخلي القذافي على قبائلهم و عائلاتهم الا ما رحم الله و اغلبهم من فئة الببغاوات حسب التصنيف المذكور اعلاه, وسوف يكون محور تفاوضهم على ان يضمنو للازلام و لانفسهم من بعد مكان في ثورة 17 فبراير و يضحكون على عقول البسطاء بانهم هم من حقن دمائهم و هذا ما لا يتمناه اي ليبي شريف من سكان المدينة. ثم اين كان هؤلاء المشائخ عندما كان الليبيين يذبحون بيد سيدهم الهالك و لمدة ستة اشهر في طول ليبيا و عرضها. واين المشكلة اذا سال دم اهل سرت ثمنا للحرية, فدم سكان سرت ليس بازكي من دم بقية الليبيين. عليه اتمنى من المجلس الانتقالي و مجاهدي 17 فبراير ان يقتحمو المدينة و بدون تاخير , و نتمنى ان تكون بداية الاقتحام من ثوار مصراتة ليس انتقاص من ثوار المنطقة الشرقية و لكن لسبب بسيط و هو ان سكان احد اكبر احياء سرت من مصراتة مما يسهل مهمة الثوار و يحقن دماء الكثيرين لمعرفة سكان هذا الحي بتصنيفات سكان المدينة من حيث تاييد و معارضة ثورة 17 فبراير.

انه والله لمن سفه العقول ان يتخلف اي ليبي عن ركب ثورة 17 فبراير المجيدة

عاشت ليبيا حرة موحدة
الهمالي يونس غانم الفرجاني

الجمعة 26 رمضان 1432 هجري
الموافق 26 اغسطس 2011 ميلادي

تعليقات على المقال:

سرت--نقاط على الحروفاخى الهمالى انا اتفق معك فى بعض النقاط ولكن اولا فيما يخص موضوع التصنيف اريد ان اضيف قسم رابع الى التصنيف الذى ذكرته واعتقد انه من الاجحاف فى حق هؤلاء ان لانذكرهم : القسم الرابع هو ان هناك فئة من الناس مغيبة فعلا للاسباب التى ذكرتها انت وعندما اقول مغيبة فانا اعنى مااقول فهم لايعرفون حقيقة مايجرى فى ليبيا بسبب التضليل الاعلامى من قنوات النظام المرئية والمسموعة وكذلك بسبب مايردده ازلام النظام الفارين من الجبهات على ان الثوار هم من الجماعات الاسلامية المتعصبة وانهم يمثلون بالجثث وان بينهم مقاتلين من دول اجنبية غربية ..... الخ. فهذه الفئة انا اعتقد جازما انهم لو يعلمون الامور على حقيقتها ماترددوا لحظة واحدة فى الانظمام الى الثوار خصوصا ان منهم من لايحب القذافى اصلا ولكن بسبب الصورة المشوهة الواصلة اليهم فانهم يرون فى القذافى انه مقاتل من اجل الوطن وبالتالى فهم يؤيدونه كونه يحمل هذه الصفة لا اكثر وهو يكفيه منهم ذلك.
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه الان مالذى نستطيع ان نفعله كى نوضح الصورة لهذه الفئة وخاصة انها ليست بالقليلة ؟.... للموضوع بقية ان شاء الله

ثانيا : فيما يخص نقطة التفاوض فانا اضم صوتى الى صوتك والذى لايختلف عليه اثنان انها احدى الوسائل التى من شأنها ان تحقن دماء الشعب الواحد، لكن السؤال كيف سيتم هذا التفاوض من الناحية العملية ؟ فبالاخذ بعين الاعتبار ان الاتصالات مقطوعة فى المدينة فانه لن يتم التفاوض الا عن طريق اللقاء المباشر بين الطرفين وحيث ان هناك حاجزا بين طرفى التفاوض( مشايخ القبائل والثوار) الا وهو كتائب القذافى . فهذا الحاجز لايمكن ان نتجاهله خصوصا اذا كان افراد هذه الكتائب ليسوا من سكان مدينة سرت مما يصعب المهمة على المشايخ للوصول الى الثوار.
فمن هذا التحليل يبقى خيار التفاوض جيدا من الناحية النظرية ولكن فى اعتقادى صعب تطبيقه على ارض الواقع خصوصا انه ليس كل وجهاء القبائل يمتلكون اجهزة اتصالات الثريا اذا سلمنا ان التفاوض سيتم عن طريق الاتصالات.وتبقى هناك نقطة اخرى مهمة وهى هل يستطيع وجهاء وعقلاء هذه القبائل اقناع بقية الاهالى والمتطوعين بهذا الحل وكم سيستغرق ذلك من الوقت حيث ان الوقت لصالح القذافى وليس لصالحنا.
وهذا يجرنا الى الحل الاخر الذى اشار اليه كاتب المقال وهو اقتحام المدينة – وان كنت لا اوفقه على هذا اللفظ – ولكنى ارى ان يتم الدخول من قبل ثوار سرت انفسهم الذين يقاتلون فى الجبهة الشرقية والغربية ومن ورائهم باقى ثوار الجبهتين ، حيث ان ذلك سيسهل مهمة الدخول ، حيث ان الاهالى سوف لن يقاتلوا اولادهم عندما يخبرونهم بحقيقة الامور وبذلك نحقن دماء المسلمين.
التوقيع: ابن ليبيا

المدن المحاصرة
مما لاشك فيه أنه بعد سقوط نظام الطاغية في طرابلس, كل فرد من الشعب الليبي يتطلع ويراقب دخول ليبيا فى مرحلة جديدة وحاسمة من تاريخها وبعد دخول ثورتنا في ليبيا شهرها السادس بدأت تواجه صراع إرادات وصراع بين قوى الخير وقوى الشر وأطماع قوى اخرى واخوتنا في المناطق المحاصرة ومنها مدينتي سرت تعاني من الحصار واهلها مكبلين ومأسورين، وخاصة في هذه الايام العصيبة من انقطار التيار الكهربائي وخطوط الهواتف ومحاولة التضليل من النظام اللاشرعي لابنا هذه المدينة بايهامهم بوجود مجرميين متطرففين أو محاولة اللعب على اسطوانة الناتو والحرب الصليبية خصوصا بعد موت العديد من المغرر بهم من كتائب هذا النظام البائس من ابناء المدينة و استغلال النظام لمشاعر اهلهم في دعايته الكاذبة.

قد يتراءى للبعض ان هذا الكلام غريب أو عار من الصحة لما تمثلة هذه المدينة لمعمر القدافي وانصاره من رمز لانها مسقط رأسة، ولكن حقيقة الامر أن الشعب الليبي وصل لمرحلة من الوعي والادراك للتمييز ما بين الحق والباطل وقضيتنا هي قضية حق واضحة وضوح الشمس.

ولكن يمكنني أن أقول كمواطن ليبي حر من مدينة سرت وقبيلتي ليبيا بأن أهل سرت اكدوا ولازالوا يأكدون أنهم صامدون أسوة باخوتهم في المدن الاخرى وأنهم مستمرون في الثورة حتى تنزاح عنهم الغمة, ويا لها من غمة ,سنين عجاف من الفقر والجهل والتخلف والفساد وكأن فرعون هذا العصر الطاغي مخلوق من نار وليس من طين.

وفي خضم هذا الصراع كان واجبا علينا نحن أبناء ليبيا أن نستمر في ثورتنا ولا نفتر وندع أي مجال للشك في أهداف ثورتنا ونستمر في دعمنا للمدن المحاصرة.

وهذه بعض النقاط المهمة والبسيطة في نفس الوقت لكيفية الدعم والاستمرار في ثورتنا المباركة:

1- قبل كل شي أن نتوكل على الله ونخلص العمل لله عز وجل حتى لا نفسد أعمالنا.
2- يجب أن نكون صفا واحدا كالبنيان المرصوص في مواجهة الطاغية وهدفنا واحد.
3- لا مكان للقبلية الجاهلية بيننا فلا نزايد على قبيلة دون الاخرى فكلنا ليبيون.
4- علينا أن نحسن الظن باخواننا في المدن المحاصرة وأنهم يفعلون ما بوسعهم لرفع الظلم عنا وعنهم.
5- خامسا اخوتنا في المدن المحررة عليهم الاستمرار في الدعم للمدن المحاصرة واظهار روح الوحدة الوطنية, وعلينا جميعا رجالا ونساء اخد الحذر ممن يتاجر بثورتنا ويحاول تغيير مسارها لمصالح شخصية او طموحا تفردية او مأرب اخرى.
ليبي حر وفقط 27/08/2011

لا تظلموا سرت مرتين
أرجو من كل ضمير حي وعقلية وطنية متحررة من كل العقد والتخلف الذي فرضه الطاغية على ليبيا الحبيبة عامة وعلى هذه المدينة الحزينة خاصة...نأمل من الجميع وخاصة الذين لا يعرفون سرت عن قرب بان المتضرر الأول في ليبيا بين المدن هي سرت.. فهي وبكل مصداقية اغتصبت منذ البداية وقبل كل المدن.. ويكفينا في هذا السياق أن نذكر مقولة شباب سرت المشهورة بشأن كل قرارات الطاغية التي كانت تقهر حرية الشباب وتفرض عليهم الجهل والتهميش وضياع المستقبل كانوا وبكل مرارة دائما يقولون (إن تلك القرارات تقرر في طرابلس وتطبق في سرت وتلغى في بنغازي) ومن هذه القرارات على سبيل المثال(ما كان يطبق بشأن دخول الجيش) فكم كان إلحافا وظلما عندما كان هؤلاء الشباب يجدون مستقبلهم ينتهي غصبا عنهم إلي جندي في ذلك الجيش بالرغم من تفوق الكثيرين منهم..وكذلك إن سرت المدينة الوحيدة في ليبيا التي تم هدم كل محلاتها وسوقها عنوة من هذا النظام وهي حتى اليوم بدون مركز مدينة.. المهم اليوم نناشد الجميع ألا تظلموا سرت مرتين فبالنسبة لشيوخ القبائل أرجو منكم عمل كل ما بوسعكم لتجنيب مدينتكم وأولادكم إراقة الدماء والتي لن يكن هناك سببا لها إذا ما تحليتم بالحكمة والرأي السديد.. أما بالنسبة لثوار 17 فبراير وأخاطب حكماء المجلس الوطني الكريم نأمل منكم التأكد بان هذه المدينة وخاصة الأصليين من قبائلها المعروفة لديكم جيدا..وبكل بساطة أي شاب من سرت وخاصة من يبلغ الأربعين يعرف جيدا من هم الدخلاء على سرت ومن هم الذين أتوا فقط لاستغلال اسم هذه المدينة والذي رفض كل أهل سرت الأصليين استعماله فقط من اجل التعالي على أبناء وطنهم الغالي ..نأمل منكم العمل بمبادئ هذه الثورة التي أيدناها منذ كانت فكرة وتوسمنا فيها الخلاص من كل الضغائن التي زرعها وسقاها هذا النظام المنهار ولله الحمد.. وأعلموا أن لا احد في سرت لا يؤيد هذه الثورة ولكن اعلموا أيضا إن كل من يسكن هذه المدينة لازال رهينة رخيصة لهذا الطغيان...عاملوا سرت بحكمة وعقلانية وبشي من الكرم والمعاملة الحسنة وستجدون إخوة لكم لم تلدهم أمهاتكم...ولا تنسوا الحرص والحيطة والحذر من غدر بعض النفوس التي تمكن منها الإعلام الفاسد الذي كان سائدا ... فحتما سوف لن تكن سرت شوكة في خاصرة الثورة التي لا أبالغ إن قلت بان أهل سرت انتظروها قبل غيرهم ولكن قمع هذه المدينة المفرط من قبل الطاغية جعلها تتأخر حتى الآن عن الركب..إن الجميع يعتقد إن تحرير طرابلس هو نهاية الطاغية ولكن هذا الطاغية كان بالتأكيد يعول على سرت التي كان دائما يعتبرها القاعدة الخلفية لنظامه الفاسد. ثقوا وتأكدوا أن شباب سرت متعطش للحظة الخلاص وان عجائز سرت ينسجون في الظلام أعلام الاستقلال ولكن لا تيأسوا في وجود القنوات الآمنة في الوصول إليهم .. فهم في انتظاركم أيها الأبطال ولكن رفقا بحالهم فوالله إن لسان حالهم لا يخفى عنكم ولكنكم أيضا مدركون لهم فنأمل تحسسكم الذكي لطرق الوصول إليهم .. وفقكم الله
التاريخ : 27/8/2011

أحوال سرت
تمر مدينة سرت في هذه الايام بأحلك الأوقات في ظل تجاهل إعلامي من الداخل والخارج وتغييب لأهلها عن متابعة ما شهدته ليبيا في الايام القليلة الماضية من تحول. فالمدينة منقطع عنها الكهرباء والماء والغاز والوقود ناهيك عن الاتصالات لمدة لا تقل عن عشرة أيام وكما أنه معروف فإن عدد سكان المدينة يبلغ حوالي 70 الف نسمة فمن المتوقع أن تحدث كارثة إنسانية خصوصا أن التموين ايضاً منقطع عن المدينة وهناك احتمال تفشي الامراض والاوبئة داخلها وذلك في عدم وجود ممر أمن للأهالي لمغادرتها.

فلول وشراذم النظام الفارين من البريقة شرقاً وتاورغاء والهيشة غرباً تجمعوا في مدينة سرت وهم خليط من كافة الاجناس منهم أعداد كبيرة من المرتزقة والمتطوعين الليبيين من كافة أنحاء ليبيا الذين تطوعوا لإنقاذ ما تبقى من تركة النظام الهالك ويعتقد أن عددهم يفوق الثلاثة الالف وهم يجوبون شوارع المدينة ويبثون الرعب في قلوب أهلها بالإضافة الي بعض أزلام النظام من داخل المدينة والذين يصوّرون للناس بأن الطاغية مازال موجوداً وأن النصر حليفهم وما عليهم الا الصبر وأن الثوار قادمين لقتلهم والتنكيل بهم وإنتهاك أعراضهم ومن هؤلاء عمر شكال منسق مكتب الاتصال باللجان الثورية وكذلك صبيع أمين مؤتمر مدينة سرت ولكن ما علمناه أن أهالي المدينة يتوقون للتحرر من براثن هؤلاء وقد حصلت بعض المناوشات بينهم حيث قام المدعو شكال بتهديد الاهالي بما يمتلكونه من عتاد ثقيل يتضمن صواريخ غراد ودبابات ومضادات الطائرات المحمولة على العربات بأنه إذا تحرك أحد من الاهالي فإنهم سيحرقون البلد بمن فيها وهم الان في حالة يأس شديد
وتجدر الاشارة هنا الى أن سكان مدينة سرت هم نسيج يضم جميع القبائل والمناطق الليبية فمنهم مصراته وفرجان ومعدان وورفلة وقذاذفة وأولادسليمان وعمامرة وغيرهم كثير وأغلب هؤلاء وخصوصاً مصراته وورفلة لاتزال علاقتهم وطيدة بأماكنهم الاصلية وهي مدينتي مصراته وبني وليد حيث جزء من أهلهم ما يزال في تلك المدن. فسرت هي كسائر مدن ليبيا لا إختلاف بينها وبينهم إلا أن الطاغية الهالك منسوب اليها.
الفكرة المتداولة عند بعض الناس أن أهل سرت لديهم نفوذ في الدولة وأنهم مستفيدين من النظام وفي حقيقة الأمر فإن من استفاد من النظام السابق هم قلة من أقارب الطاغية وذويه وبعض المتسلقين كالموجودين في كافة أنحاء ليبيا وقبائلها وليس ذلك فقط بل أن بعض من قبيلة القذاذفة يعيشون عيشة الكفاف والفاقة وهم أناس بسطاء مثلهم مثل السواد الاعظم من الليبيين.

الثوار الان يحاصرون المدينة من الجهة الغربية وكذلك الجهة الشرقية وهم في إنتظار ما تسفر عنه المفاوضات المزعومة حتي يتم تحرير المدينة سلمياً دون سفك للدماء ومن المتوقع أن هذه المفاوضات لن تخرج بنتيجة إجابيه والمعضلة التي تواجه الثوار الان هي كيفية الاتصال بالأهالي وتوضيح الصورة لهم فعدد كبير منهم لايعلم بأن طرابلس قد تحررت وأن قرد قرود أفريقيا جار البحث عنه زنقة زنقة ودار دار.

ابو يحيى
2011-08-27

العقيد اللص ومدينة سرت
كل ما يهذى به العقيد يطبق فى سرت وكل تهديد ووعيد يبدأ به فى مدينتى سرت .. قد لا يصدق ذلك أحد ,,, ولكن ما غرسه خلال عقود من الزمن من القمع والحكم المستبد قد جعلنا نحن فى مدينة سرت قد لا نصدق انه يحيد لأنه استعبدنا لدرجة لا نجرؤ على الهمس والتعليق على التهديد ,,,
تصوروا اثنان واربعون عاما حكم ليبيا من أقصاها الى أقصاها ومن شمالها الى جنوبها يصول فيها ويجول بأرتاله وبكتائبه ويرافقه كتاتيبه ليملوا على الناس افكاره واحلامه وأوهامه ,,, اثنان واربعون عاما وهو يتخيل انه يحكم جرذانا فكان فى كل عام يجرب فينا طرق جديدة من القيود والجديد من الأدوات القمعية فان فشلت فالعيب فى التنفيذ من اللجان الغوغائية ,, فهو لا يخطى هذا العقيد لأن جبروته فريد ,,,,,

ليبيا وبتاريخها المجيد وبحضارتها التليدة وبأرضها الخصبة والتى تجمعت فيها ثقافات مشارق الأرض ومغاربها والتى مر على ترابها أغلب الرحالة والمؤرخون فكانت ملهمة الشعراء والكتاب والأبطال والفرسان فكم من ملاحم سطرت على أرضها وكم من قصص حيكت فى هواها وكم من روايات نسجت عنها ,,, كل هذا توارى خلف اسماله وأرتاله وخيامه واحتفالاته التى صفق لها كثر وتغنى بها وغنى لها كثيرون ,,,,

كل هذا حدث فى ليبيا,, وما يحدث فى ليبيا كان يحدث أضعافه فى أحدى مدائنها ,سرت, مدينتى التى صارت منبوذة لأنها مخدع السفاح فبقدر الظلم الذى كانت تعانيه ليبيا كان على مدينتى أشد وأقسى ,,,فبالرغم من أنه سلط سيفه وجبروته على مدن ليبيا إلا أنه كان بعيدا عنها بعض الشئ ,, أما فى مدينتى فقد كان فيها قصره وحديقته وأزلامه وأبله وأغنامه وكتائبه وخيامه ومضافة مرتزقته ووكر أوهامه ,,, فإذا كان المرتزقه فى ليبيا عرف عنهم مؤخرا انهم يده الباطشة فى قمع ثورة الشعب فمدينتى دنست منذ أمد بعيد من المرتزقة الذين عاثوا فسادا فيها والذين جلبوا من اقطار عدة وجنسوا بالجنسية الليبية وسيطروا على كل مفاصل مدينتى ,, فاستشرى الفساد والجهل والتخلف والواسطة والمحسوبية والقمع لدرجة مقيتة ,, ولدرجة انه أصبح لا شئ أخر غير هذه الأشياء ,,, وصارت الحرية صعبة المنال لانه زرع ثقافة التمرد والعسكر فأكثر التشكيلات والجحافل والمؤسف فى الأمر صار حلم الدمى من منتسبيها من اتباعه هو الحصول على سلاح ومال والتفنن والتنافس فى تقليد دجالهم اللص فى لباسه وأسماله وطريقة كلامه وعنجهيته وجبروته وطغوا وتجبروا وكثرت مسمياتهم ,, أمن داخلى وخارجى ,جحافل صقور ونسور , حرس ثورى وشعبى , لجان ثورية وشعبية وكل هذه التشكيلات انتشرت كالسرطان فى جسم مدينتى فى المدارس والأسواق والمساجد والشوارع ولا غرابة ان وجدت أحد رعاة الأغنام يحمل عضوية فى هذه الجحافل الأمنية فمهمتهم هى التجسس على كل حر شريف يشك فى عدم ولائه وكل عابد يقيم صلاته ومم زاد الأمر سواءا ان اللص الكبير اقام فى مدينتى فضخ الملايين من اموال ليبيا ليقيم فيها بازاراته التى يمارس فيها عهره السياسى امام العالم ويعقد فيها القمم وجلسات الهرطقة والرشوة والتمجيد لذاته اللصوصية ,,,

ولأجل هذا كله أّذل مدينتى لدرجة أنه لم يسلم شئ فى وجهها ولم يناله التشويه وهو كان قد خاطب ذات يوم اتباعه بانه يريد ان يصول ويجول فيها بدون حراس امنيين يلا حقونه ويلازمونه ,,,

واليوم وبعد أن قال الشعب كلمته واسترد من اللص ما سرقه وضرج بالدم حريته فعادت ليبيا حرة اًن الأوان لمدينتى ان تتهيأ لحريتها وتستقبل احرار ليبيا وثوارها من كل حدب وصوب مثلما أتاها الأجداد ورسموا على ثراها ملحمة القرضابية ,, ليرسموا من جديد ملحمة الحرية لمدينتى ولليبيا ,,,

ولمدينتى حكاية أخرى

ثائر من سرت

ستتحرر مدينتى رغم كيد الغاصبين
مدينة سرت الصغيرة لا استطيع أن أحاكيها أو أسميها أو أن أشبهها بأي مدينة أخرى من تراب ليبيا ,,,,
فهذه القطعة من الأرض الجميلة هى كأحدى مدن فلسطين السليبة المغتصبة التى أغتصبتها الأيدى الأثمة وأقامت فيها مستوطناتها وكتلها الخرسانية المشيدة كالقلاع والحصون ,,, وغير بعيد من هذه المستوطنات تجد بيوتا عربية تكاد أن تنهار ولكنها مازالت تقاوم رغم أخاديد الزمن فى جدرانها ,, تقاوم فى صمت مثل ساكنيها الشرفاء مقاومين مثل عرب 48 فى القدس الشرقية والذين هم يعانون الأمرين فمن جور الأحتلال الى جفاء ذوى القربى من العرب لأنهم آثروا البقاء فى أراضيهم حفاظا على أرضهم وأرثهم .

الحال هو هكذا لمدينتى السليبة التى كانت هادئة لا تعرف السياسة والسياسيين والعسكر والعسكريين ولا يعرفها العالم وهى كذلك لا تعرف العالم لأنها ووببساطة مدينة صغيرة وادعة تنعم بزيتونها ونخيلها الى أن أمتطاها الغاصبين
فأغتصبوا الأرض وأنتهكوا العرض وعاث فيها شذاذ الأفاق واستوطنها أغراب لم تعرفهم مدينتى من قبل ,, فغابت الوداعة وارتفع الضجيج فأصبحت مدينة عسكرية لكون الجنرال العسكري الذى أغتصب ليبيا أتخذها مقرا لأقامته ومعقلا له لصغر حجمها كمدينة ولأتساع أوديتها وسهولها ولموقعها الأستراتيجى من الغرب والشرق والجنوب ,,, فتغيرت ملامح مدينتى وتطاولت فيها المستوطنات وضاعت فيها الأرض وأصبحت معقل العسكر وصارت مطية الأوغاد فتلاشت مدينة سرت مدينة الجهاد التى ارتوى ثراها بدماء الليبيين ذات يوم من القرن الماضى دفاعا عن ليبيا ,,,
واليوم بعدما أنتفضت ليبيا أنتفاضتها الكبرى ومع بدء معارك التحرير شرقا وغربا زاد الطوق الأمنى وزاد الحقد عليها فهى معقل الطاغية,,,فغابت الحقائق وظلت قابعة فى سجن الطاغية ولم تذق طعم الحرية بعد,,
فمدينتى فى انتظار التحرير وفى أنتظار ابناء ليبيا الأحرار والثوار ليمدوا لها يد العون ويماط اللثام عن وجهها الجميل الذى شوه من قبل العسكر لتعود من جديد مدينة هادئة وتنضم الي ركب المدن المتحررة,,,
فكم غاب وجه الحقيقة عن مدينتى وغيبت وطمست ملامحها ولكن رغم كيد الغاصبين ستعود يوما ما وسيعود لها وجهها الجميل وستعود الى حضن الوطن الأم ليبيا ,,, ويمحى من ثراها أثارالعسكر ووسائل دمارهم وقتلهم وتظهر الحقيقة وتشرق الشمس ويرفع علم الأستقلال ,, علم حرية ليبيا رمز التحرير من الأستعمار ,,,ورمز التحرير من العسكر بعد سنيين من الطى عاد وحملته أجيال لم تعاصره ,,, فبمثل عودته ستعود مدينتى وستتحرر رغم كيد الغاصبين

ولمدينتى حكاية أخرى

ثائر من سرت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك