2021/03/22

السحر وتأثيره على العقل (الحلقة السادسة عشر)

إن تأثير السحر على البشر هو "إيحائي" بإمتياز وبأثر إعتقادي، وهو "تخيّلي" من حيث تأثّر الناس به؛ ولا يمكن أن يؤثّر السحر في أيّ إنسان يكون متزناً ومستريحاً وواثقاً من نفسه. حينما تكون ثقتك بنفسك عالية، وتمتلك القدر الكافي من الإرادة وتقدر على حثّها وإستجلابها؛ فإن الساحر سوف لن يجد طريقه إلى عقلك، وسوف لن يقدر أي مخلوق على سحرك إلّا وأن تسمح أنت في ذلك.



السحر في أصله وفي جوهره ومن مباعثه ودوافعه يرتكز على فكرة الخداع "التمويه"، والغاية هي بكل تأكيد "إيهام" البشر بجدّية المسعى، والهدف قد يكون شريفاً كما نراه في برامج التلفزيون وفي المشاهد التي تعرض على المسارح أو الساحات العامّة أو في مدن "الملاهي" المنتشرة في كل بلاد العالم. هناك يذهب الناس ليستمتعوا وليحسّوا بالفرح والإنشراح، وهناك يقيناً يكون "السحرة" من الناس الطيّبين والذين يريدون إسعاد البشر والترفيه عنهم. ذلك النوع من السحر أو ما نطلق عليه "الألعاب البهلوانيّة" هو مقصد شريف ونبيل ولا يمكن له بأن يؤذي أي إنسان لأنّه لم يكن قد بني على ذلك الإعتقاد.
وكما سبق لي وأن ذكرت في الحلقات الماضية من هذه السلسلة، فإن تأثير السحر على البشر هو "إيحائي" بإمتياز وبأثر يقيني، وهو "تخيّلي" من حيث تأثّر الناس به؛ ولا يمكن أن يؤثّر السحر في أيّ إنسان متزناً ومستريحاً وواثقاً من نفسه... والأهم، ذلك الإنسان المعتد بنفسه والذي لا يمكن خداعه بسهولة.
ومن أجل الإحاطة بهذا الموضوع الكبير والمتشابك في هذه العجالة تراءى لي... أنتبهوا "تراءى" لي، بمعنى أنّني "تخيّلت" بأن السحر يمكن تلخيصه في مثلّث دعوني أطلق عليه "مثلّث السحر".
مثلّث السحر من الناحية العمليّة والواقعيّة يتكوّن من ثلاثة أضلاع: الساحر، رجل الدين، والمسحور. أنا في هذه الحلقة سوف أتناول كل ضلع على حده، وأحاول في عجالة أن أسلّط القليل من الضوء على كل مساهم في هذا المثلّث، ولولا وجود الشخص "المغدور به" ضمن أضلاع هذا المثلّث لكنت أطلقت عليه "مثلّث الشر". أنا أعتبر بأن المسحور هو ضحيّة، تم الإعتداء عليه من قبل الساحر ومن قبل رجل الدين الذي أفتى بوجود السحر وبقدرات الساحر الخارقة؛ وهي فتوى غبيّة ومتخلّفة وتدل على سطحيّة رجل الدين (الشيخ) وضحالة تفكيره.

الساحر
الساحر هو شخص مخادع وكذّاب، وهو من يؤذي الناس عن قصد وتعمّد؛ ومن أجل تحقيق غاياته يعرف الساحر كيف يتلاعب بعقول وتفكير وآحاسيس الناس.
في كتب شيوخ الدين تجد الكثير من الأوصاف التي تنسب للساحر، وقاموس صفات الساحر ضخم في كتب الشيوخ لأنّهم هم أنفسهم يرتعبون من الساحر ويظنّونه صاحب قدرات رهيبة تتجاوز قدراتهم، وهو بحسب إعتقادهم يمتلك تلك القوة الخارقة التي تمكّنه من التحادث مع الجِنّة ومن ثمّ تسليطهم على الناس.... بما يعنى، أن شيوخ ديننا يظنّون بأن الساحر هو من يسيطر على الجن ويأمره بأن يذهب إلى أي شخص وأن يعبث بحياته.
شيوخنا يظنّون بأن الساحر له قدرات رهيبة من بينها أنّه يقدر بسحره على أن يفرّق بين الزوج وزوجتة، وأن يلحق بالبشر الأمراض الخبيثة، وأن يسوّد لهم حياتهم. إن تحدّث رجال ديننا عن قدرات الساحر له وجهان مفسدان: الوجه الأوّل، هو إعطاء السحرة تلك "الوجاهة" أو لنقل "القدرة الخارقة" بمّا يشجّعهم على المضي في ممارسة أسحارهم. والوجه الثاني الذي يساعد بعض رجال ديننا به الساحر هو تأكيدهم للبشر على أنّهم لا يكون بمقدورهم مقاومة سحر الساحر إن هو عزم على سحرهم، وكذلك تأكيد شيوخ الدين بأن السحر هو أمر واقع وعليهم التصديق بوجوده لأنّه ذكر في القرآن، وبأن "النبي عليه السلام كان قد سُحر".
حينما بحثت عن صفات الساحر في القرآن، بصراحة لم أجد ما يقوله شيوخ الدين عنه؛ وإنّما وجدت وصفاً واحداً... نعم، وصفاً واحداً في القرآن للساحر: {{ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ}}، وجدير بالذكر وإنصافاً لكلام الله؛ فإن الله لم يصف الساحر إطلاقاً، وإنّما أشار إلى وصف"الناس" للساحر بأنّه "عليم" في عدد من السور. أنا أعتقد بأن تلك الكلمة(عليم) تدل فقط على أنّ هناك من السحرة من يعرف ما يفعله، وهو خبير في مجاله ويمتلك خبرات كبيرة حتى أصبح في أعين الناس بأنّه "عليم" أو مقتدر.
وحيث أن الساحر لابد وأن يسحر، فرأيت أن أربط السحر بالساحر، ومن هنا قد تأتي بعض صفات الساحر، ولكن يجب التنويه إلى أن ذلك هو ليس أكثر من "إعتقاد".
وحين التحدّث عن السحر "الخبيث"، فالأمر قد يكون مختلفاً تماماً، والسحرة هنا هم بكل تأكيد من بين الشياطين (شياطين البشر) الذين يهدفون إلى تأذية الغير والعبث بحيواتهم.
أولئك السحرة يسمّون ب"المشعوذين"، وهم بالفعل من المشعوذين؛ فهم بالإضافة إلى كونهم يرتزقون من مهنهم الخبيثة مثل تلك العاهرات اللائي يبيعنّ أجسادهن بهدف الإرتزاق؛ فإنّهم أيضاً يستمتعون بتأثير سحرهم الضار على الناس والذي قد يكون أحياناً من منطلق الحسد أو الكراهية أو "الشيطنة".
كما نعرف فإن السحرة هم موجودون في كل مكان من العالم، وكانوا موجودين منذ نشاة الإنسان وظهوره على وجه الأرض، ولا تخلو أية ثقافة بشرية من قصصهم. الكثير من البشر يتأثّرون بهم ويصدقّون كل "الخرافات" التي تحكى عنهم، وأحياناً يرتعب بعض الناس بمجرّد سماعهم بأن شخصاً ما كان قد تم سحره، أو أن ذلك الشخص معروفاً عنه بأنّه يسحر الناس !!.
أعود وأكرّر بأن ذلك النوع من السحرة هم "مشعوذون" وحقراء وبمستويات بشريّة منحطّة جدّاً وبكل جلاء يمكن تصنيفهم على أنّهم من "شياطين الإنس" الذين ذكرهم الله في كتابه العزيز: {{ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ}}، والله كان قد تغاضى عن أفعالهم لغاية هو يراها، وقد نجتهد نحن في جدواها؛ لكن الله أيضاً قال لنا بأن لا نصدّقهم ولا نرتهن لخبائثهم.
الساحر الخبيث كما ذكرت أعلاه إنّما هو يضحك على الناس بالحيل والخدع بهدف غرس الفكرة أو الحيلة أو الخدعة في أعماق تفكيرهم بما يدفعهم - ربّما يقنعهم - إلى الإيمان العميق بها، وذلك "الإيمان العميق" يصبح فيما بعد إيماناً "يقينيّاً" بوجودها. ومن أجل أن يحقق الساحر غرضه عليه أن يفعل أشياء أو يقول كلاماً أو يرسم مشاهداً تكون غير مألوفة أو أخّاذة أو "ساحرة" للمتلقّي ويكون ذلك بمفهوم او بحس موسيقي أو بخدع شبحيّة Visual أو سمعيّة Auditory، يفقهها الساحر من كثرة التكرار والتعلّم من الخبرات السابقة، ومن إيحاءات(أوهام) Illusions يقتبسها الساحر من وجه "الضحيّة" تعطيه الإتجاهات والمناحي التي عليه أن يسلكها بهدف تثبيت "الخدعة" في عقل وتفكير ومشاعر المستقبل لها Recipient. كما يقوم الساحر ببعض الحركات البهلوانيّة أحياناً والغريبة الشاذة في آحايين أخرى والقصد منها هو بكل تأكيد "التأثير النفسي" على المسحور بما يدفعه للخضوع "الطوعي" Spontaneous لوقع التخيّل وربما الهلوسة السمعية أحياناً.

شيخ الدين
شيخ الدين الذي يحدّثك عن السحر وتأثير السحرة على البشر هو في واقعه ليس أكثر من إنسان غير عارف لدينه بسبب مصادر تعليمه والكيفيّة التي يتعلّم دينه من خلالها مثل المعاهد الدينيّة، وكذلك الكليات والجامعات الدينيّة التي كثيراً ما تكون خارج نطاق وزارات التعليم في أغلب البلاد الإسلامية، وإن حاولت بعض الدول إخضاع التعليم الديني لوزارات التعليم فإن شيوخ الدين سوف يعترضوا على ذلك وبكل قوّة بإعتبارها "أماكن مقدّسة" وهي تخص "العلماء" من رجال الدين على إعتبار أن كل العقول المبدعة والمفكّرة في بقية مجالات الحياة هي عندهم تنتمي إلى "العموم"، والذين يصنّفون ب"غير العلماء"... وذلك هو سبب تخلّفنا نحن المسلمون وسبب تدنّينا بعيداً وراء من سبقونا. رجل الدين الذي يصدق ما يفعله السحرة ويعتقد بأنّهم بمقدروهم "تسخير الجِنّة" وتسليطهم على الناس الأبرياء هم فئة مخادعة من البشر، وتأثيرهم على الناس مثل تأثير المخدّرات أو المشروبات الكحولية أو الحبوب المخدّرة؛ ذلك لأنّهم - وللأسف - هم يتستّرون بمظلّة الدين فيخدعون الناس بذلك، كما أنّهم هم من يركب على وقع "أفعال الساحر" على ذلك المنخدع بفعل السحر عليه(المتوهّم) المسكين، وهو (المسحور) في أرذل حالاته وفي أسوأ أحواله النفسيّة فيقترب منه (شيخ الدين) على أنّه "المنقذ" الذي أرسله الله له ليخرج السحر من أوصاله. ذلك المخادع والمشارك للساحر في تعميق الإعتقاد لدى الضحيّة بجدّية "وقع السحر" يسمّي نفسه ب"الرّاقي"، وهو في العادة "شيخ دين" متخلّف مازال يعيش في عالم بعيد كل البعد عن الواقع وهو "عالم الخيال" الذي تنسج مكوّناته من الأوهام والتخاريف.
شيخ الدين المتخلّف (الراقي) هو نفسه يعتقد عميقاً بالسحر، وبأن الإنسان لا يمتلك أية قدرات ذهنية أو عقلية أو جسميّة لمقاومة وقع الساحر عليه بحجّة أن ذلك كان قد ورد في "القرآن"، وبأن "النبي" عليه السلام كان قد سحره "اليهود". ويواصل الشيخ كلامه "الإيحائي" للمصاب المسكين والذي قد تنهمر دموعه حينها، وبالفعل يتحوّل "المسحور" إلى كائن بشري لا يمتلك إرادة. شيخ الدين المتهالك ذلك - والكثير الكثير غيره في عالمنا الإسلامي - يحسّ في قرارة نفسه حينها بالغلبة أو السيطرة أو الإقتدار على "المريض" المسكين فيقرأ عليه ما يوحي إليه به على أنّه ما سوف يفك "طلاسم" السحر ويخرج الجن من جسمه !!.
شيخ الدين الذي ينصح بقراءة "الرقية"، وهي بدعة إختلقها رجال الدين بهدف التأثير على الناس، وهي ليست أكثر من مجموعة من السور أو الآيات يختارها شيوخ الدين من كتاب الله بدون أي بحث أو دراسة أو برهان أو إثبات، ويصرّون - عن غباء - على أنّها تفك السحر وتخرج الجن وتشفي المسحور!!. كل من يظن بأن إختيار بعض من القرآن لفك السحر هو مشارك فعلي للساحر في سحره، وهو بكل يقين يخالف أمر الله بعدم تصديق السحرة وعدم الخضوع لسحرهم. أي شيخ دين يقتنع بأن أي مخلوق من البشر هو "ممسوساً" بالجن، وعلى أن الجن هو من يصبح حينها المسيّر للإنسان رغماً عن إرادته ورغماً عن قدراته... ذلك الشيخ هو بكل يقين يؤمن بالخرافات ويعصي آوامر الله، وينحاز بجهل وغباء لجانب "الساحر" فيقوّي من شأنه ويعمّق بذلك "مفهوم" السحر الخاطئ عند الكثير من المغفّلين ومحدودي الذكاء ومنعدمي الإرادة من عموم الناس. ذلك "الشيخ" أنا أراه أكثر إثماً وأذى من الساحر نفسه.

المسحور

المسحور هو ذلك الإنسان المسكين الذي يظن في قرارة نفسه بأنّه "مسحوراً، وبان ساحراً كان قد سلّط الجن عليه فسكنه الجن وأفقده السيطرة على نفسه. ذلك الإنسان المسكين والغلبان وقع في ذلك الفخ بسبب ما يسمعه من شيوخ الدين عن السحر وعن قدرات الساحر، وعن ما يكثرون ترديده بأن الجن يسكن الإنسان(يتلبّسه) فيفقده السيطرة على نفسه ويتركه إنساناً مهمّشاً وبلا إرادة.
في تلك الحالة الرديئة والمكتئبة التي يعيشها يقع "الإنسان البرئ" أو "الطيّب" أو "الساذج"، أو "المكلوم" ضحيّة لسحر الساحر ويتحوّل إلى كائن مريض ومرهق ويائس وفاقد الإرادة. يصبح الضحيّة من بعدها "مسحوراً"، ومن ثمّ يكون متقبّلاً لأي شئ يقال له أو يُفعل به أو يؤخذ منه. تلك الشخصيّة الجديدة New personality للإنسان الواقع تحت تأثير السحر قد تعمّق الكآبة في داخل نفسه، والتي قد تكون ظاهرة وقد تكون مستترة، وتخلق منه إنساناً عصبيّاً من كثرة معاناته النفسيّة وغياب "الأمل" في رؤية أيّ بريق في نهاية النفق المظلم الذي يجد نفسه يمشي بداخله ولا يعرف أين "المخرج" خلال كل الفترة التي يظن فيها بأنّه كان مسحوراً؛ وحينها يتقبّل أيّ نوع من المساعدة أو الدعم أو المسانده حتى وإن جاءته تلك من مخادع آخر يركب على وقع "أفعال الساحر" ويتقدّم إليه على أنّه "المنقذ" الذي أرسله الله إليه ليخرج السحر من أوصاله. ذلك المخادع والمشارك للساحر في تعميق الإعتقاد لدى الضحيّة بجدّية "وقع السحر" يسمّي نفسه ب"الرّاقي"، وهو في العادة "شيخ دين" متخلّف مازال يعيش في عالم بعيد كل البعد عن الواقع وهو "عالم الخيال" الذي تنسج مكوّناته من الأوهام والتخاريف.

أعود وأكرّر هنا - نظراً لأهمّية الموضوع - بأنّ "المصاب" وهو بكل يقين يصبح "مريضاً" نفسانيّاً يعتقد بوقع السحر عليه "يتخيّل" أو كما قال الله في قرآنه: {{ يخَيَّلُ إِلَيْهِ}} بأنّه مسكوناً أو أن الجن كان قد "لبسه" ولا يستطيع من بعدها أن يتحكّم في تصرّفاته فيعمّق تلك المشاعر النفسيّة في عقله وفي خياله وفي تفكيره... يعمّقها ذلك "الشيخ" الذي كان قد ذهب إليه باحثاً عن مخرج من السحر الذي كان قد أصيب به على أساس أنّه "الراقي" الذي يقدر على إخراج الجن منه أو يبطل السحر عنه. حينها نجد بأن ذلك الساحر الذكي أو من يسمّي نفسه ب"الراقي" ؛ وهو من يقرأ ما يعرف ب"الرقية" على أسماع من يظن بأنّه كان (مسحوراً)، ويذكر له بأن الساحر كان قد "سخّر" الجن ليدخل في جسمه فأضحى "مسحوراً" أو "ممسوساً" بالجن الذي يمتلك السيطرة على تفكيره وآحاسيسه ويتركه "فاقد الإرادة" تسيّره الجِنّة إلى حيث تشاء أو إلى حيث كان يخطط له ذلك الساحر الذي كان قد سحره.

في الحلقة القادمة سوف أتحدّث عن "التهيوء" Illusions، وكيف أن دماغ الإنسان يرسم له أحياناً تهيؤات غير موجودة مبعثها "التخيّل"، وتلك هي تحديداً التهيؤات التي يراها أو يسمعها الشخص المرتعب والمكتئب وينسبها بسبب الثقافة إلى "السحر" .. أو بمعنى آخر إلى أفعال "الجن". في الحلقة القادمة سوف أتحدّث عن إحتفاظ المخ بآحاسيس في مكان الرجل المقطوعة Phantom pain after amputation والتي يخبرها الأطباء خبرة جيّدة وخاصّة أولئك الذين يشتغلون في جراحة العظام. كذلك سوف أتحدّث عن "اليد التخيّلية" Virtual hand، وهي ما تعرف ب "اليد المطاطية" Rubber hand، وكذلك عن تمرير سكين حاد من مقدّمة البطن وإخراجه من الظهر بدون الإحساس بأي ألم، والشروحات العلمية المصاحبة لذلك. توجد لديّ فيديوهات تعرض آساتذة جامعات وهم يشرحون تلك الظواهر ويفسّرونها بتفسيرات علمية مصادرها مخارج البحث والدراسة. تلك الأمثلة هي فقط للتأكيد على أن ما يراه الشخص المرتعب هو في حقيقته ليس أكثر من "تخيّل" كما كان الله قد ذكره واضحاً ويقينياً في القرآن منذ أكثر من 14 قرناً من الزمان. يا ليت شيوخ الدين "التعساء" يتنازلوا عن كبريائهم المصطنع ويستمعوا إلى "العلماء" الحقيقيون... علماء الحياة الذين بوسعهم تفسير الكثير من الظواهر التخيّلية بعيداً عن السحر والجن وبقية الخرافات التي ظل يتناقلها البشر عبر العصور بدون البحث فيها أو حتى التوقف عندها ومماحكتها.
ليلتكم سعيدة، وأتمنّى بأننا بصدق نقدر على الإنتقال إلى الأمام حتى نشعر بقيمة الحياة الرائعة التي أوجدها الله لنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك