بلدك هي بيتك وهي حضنك وأنت أولى بالدفاع عنها وحمايتها. لن يدخل بلدك من لم تأذن له، ومن يحاول دخولها عنوة فمن حّقك ردعه والقصاص منه. ذلك هو حقّك الذي أعطته لك كل الشرائع الإنسانيّة وليس فقط الشرائع الربّانيّة.
لا يدخل بيتك إلّا من تسمح له بذلك، ومن يحاول الدخول بغير رضاك يحق لك مقاتلته وإخراجه، وحينها سوف تجد كل العالم يقف معك. لا أعتقد بأنّنا قد نختلف على هذا المفهوم، ولا أعتقد بأنّنا قد نتجادل على مصداقيّته.
من هنا أنا أقول بأنّ ما يحدث في ليبيا الآن هو في واقعه وفي جوهره من نتاج فعل الشعب الليبي، سواء أن الشعب كلّه ساهم في ذلك أو أن مجموعة ربّما فرضت نفسها على الشعب وتصرّفت بالنيابة عنه. هنا يضل الشعب مسئولاً عمّا يحدث في بلاده سواء كان ذلك برضاه أو بسكوته. من يسكت على الظلم بدون أن يقاوم هو راضٍ به، أمّا من يقاوم ويفشل فإنّه دائماً يبقى مقاوماً إلى أن ينتصر. لم يشهد التاريخ بأن أي شعب حيّ وحريص على بلده كان قد فقد بلده لمجرّد أن المعتدي كان أقوى منه.
بكل تأكيد أن الشعب الليبي تحمّل ظلم وطغيان القذّافي لأكثر ممّا يجب، وحينما بلغ الشعب حدود التحمّل خرج عن بكرة أبيه لينهي ذلك النظام المتغطرس وبالفعل إنتصر الشعب على الطاغية. الذي حدث بعد ذلك من إستغلال طغاة جدد للفراغ الذي حصل يبقى من مسئوليّة الشعب الليبي، ولا يمكن لوم أية جهة أخرى مهما كانت على ذلك حتى لو أخذنا في الإعتبار تلك البلاد التي نعرف بأنّها تعبث بأمن وسلامة بلادنا الآن ويمكننا تسمية تلك الدول بدون أية أخطاْ... غير أن ذلك لا يعفينا من المسئوليّة.
نحن الشعب الليبي من رضى بالهوان وترك الباب مفتوحاً لكل من هب ودب بأن يدخل إلى بلادنا ويعبث بها. نحن الشعب الليبي من يجب أن يتحمّل المسئوليّة كاملة على ما يحدث في بلانا، ويتوجّب علينا التوقّف عن لوم الآخرين. كل العالم يبحث عن مصالحه، وكل العالم يستفيد من أخطاء الغير وتلك هي طبيعة الحياة التي نعيشها وهي التي رسمها الله وبرمجها لنا حتى نتعلّم كيف ندافع عن حقوقنا ونستردّها من مغتصبيها.
بكل تأكيد فإن الصراع الواضح الآن في بلادنا هو في جوهره بين أيطاليا وفرنسا. إيطاليا ربما مازالت تحسّ بأن لها حقوقاً في ليبيا، وهي بكل تأكيد أوّل دولة أوروبية متضرّرة من الهجرة الغير شرعيّة التي تعبر بلادنا إلى أوروبا مروراً بإيطاليا.
فرنسا من ناحية أخرى قد تكون أفضل حالاً من إيطاليا من ناحية الدفاع عن مصالحها، لكن دفاع فرنسا قد يكون من خلفيّة إستعمارية(إسترتيجيّة) قبل أن يكون دفاعاً عن مصلحة وطنيّة. فرنسا ترى أن أغلب بلاد أفريقيا تعتبر من رعاياها، وربما ترى ليبيا كمدخل إستراتيجي لكل أفريقيا. كل ذلك يصب في باب أن دول العالم تبحث عن مصالحها، وحيثما وجدت تلك الدول بلداً ضعيفاً وقبل نفر من شعبه بالتآمر على بلده كلّما تسلّلت تلك الدول إلى داخل البلد وكلّما وجودوا من بين أهل البلد من يتآمر معهم على مصلحة بلاده لآن النفوس الضعيفة موجودة في كل بلاد العالم.... ونحن هنا لسنا إستثناءً.
من هنا، أنا شخصيّاً أرى بأن كل ما يصيب الشعب الليبي هو من صنع يديه، وبأن الشعب الليبي هو وحده المسئول عن كل ما يصيبه وما يلمّ به. ومن هذا المنطلق فقط أنا أدعوا كل إنسان وطني في ليبيا، وكل ليبي يحب بلده ولا يرضى بالهوان مهما كان الطغيان أن لا يقبل بالهزيمة... أن يواصل المقاومة... أن لا يسمح لليأس بأن يدخل إلى تفكيره أويتسلّل إلى آحاسيسه. لا يمكن لأحد أن يهزم الشعب حتى وإن طال الزمان طالما أن ذلك الشعب يعشق الحياة ويعرف كيف ينتصر لكرامته.
هناك نقطة أراها مهمّة وأتمنّى بأننا كلنا نذكرها أو على الأقل نتذكّرها: إن الوضع الذي تعيشه ليبيا الآن هو أسوأ بكثير من ذلك الذي كانت تعيشه تحت قبضة الطاغية القذّافي، أي أن طغيان القذّافي رغم قسوته كان أرحم على الشعب الليبي من طغيان من يحكمون ليبيا الآن. نحن نعيش الآن في أوضاع أسوأ بكثير من تلك التي ثرنا عليها، وكل ما أصابنا هو وللأسف من قبل بشر من بيننا.... ليبيّون وليبيّات مثلنا.
من هنا - وأنا أتمنّى بأننا كلنا نفكّر بعقولنا - أقول لمن بصدق تعنيه ليبيا ومن مازالت له كرامة مستعد للدفاع عنها.. أقول إن الحل هو بأيدينا، وبأنّنا نقدر على تنفيذه إن نحن إمتلكنا الإرادة.... نحن من يتوجّب عليه تحرير بلادنا من الأدران التي علقت بها منذ عام 2011.
يا أيّها الليبيّون والليبيّات... عليكم أن تتذكّروا دائماً بأن أية دولة بلا جيش تكون حاضنة للعبث والطيش ويحكمها التافهون وتجار الحشيش. لا بديل لديكم يا أيّها الليبيّون والليبيّات غير جيش وطني يحمل السلاح ويكون مستعداً لتحمّل كل التضحيات من أجل الدفاع عن الوطن بهدف تحريره من كل من يحاول العبث به، ومن بعد ذلك تسلميه للشعب الذي عليه أن يتفق على أليّة لحكمه بحيث يبقى الجيش هو الحامي لتراب البلد والحامي لمؤسّسات الحكم فيها بدون التدخّل فيها أو العبث بها.
علينا يا أيّها السادة والسيدات أن نلتقي حول الجيش الذي هو بين أيدينا ونعرف بأنّه بصدق هو جيش البلاد. دعوكم من الدعايات المضادة ودعوكم من الإستماع إلى كل من يكره هذا الجيش، لأن من يفعل ذلك هو فقط من يرغب في الإبقاء على هذا الوضع الذي نعرف كلّنا بأنّه ليس الوضع الذي نريده ولا هو الوضع الذي كنّا نحلم به حينما ثرنا على الطاغية القذّافي.
الجيش الوطني الذي نعرف بأنّه الوحيد المتواجد في بلادنا وهو يعتبر مهنيّاً بقدر الإمكان وتراكبيّاً منتظماً بقدر الإمكان، لكنّه يبقى في نهاية المطاف الأمل الوحيد لكلّ الليبيين والليبيّات.
علينا يا أيّها السادة والسيّدات أن نخرج عن صمتنا وأن نثور على واقعنا وأن ننهض لنقولها عالية ومدويّة: نعم للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، ونعم ليهب كل من يرغب ويقدر للتطوّع لهذا الجيش من وحي الوطنيّة والإحساس برغبة الدفاع عن الوطن. لابد لنا جميعاً من أن نحتضن هذا الجيش لآنّنا لا نملك غيره ولآنّه بكل يقين هو الوحيد الذي قد ينتشلنا من هذا الضياع الذي نعيشه منذ 2011 وحتى هذا اليوم.
في المقابل، على المشير خليفة حفتر ورفاقه في قيادة الجيش الوطني أن ينتبهوا هم أيضاً لأمور أنا أراها واضحة وجليّة تعتبر الآن من بين الأخطاء التي من السهل إصلاحها:
لا يدخل بيتك إلّا من تسمح له بذلك، ومن يحاول الدخول بغير رضاك يحق لك مقاتلته وإخراجه، وحينها سوف تجد كل العالم يقف معك. لا أعتقد بأنّنا قد نختلف على هذا المفهوم، ولا أعتقد بأنّنا قد نتجادل على مصداقيّته.
من هنا أنا أقول بأنّ ما يحدث في ليبيا الآن هو في واقعه وفي جوهره من نتاج فعل الشعب الليبي، سواء أن الشعب كلّه ساهم في ذلك أو أن مجموعة ربّما فرضت نفسها على الشعب وتصرّفت بالنيابة عنه. هنا يضل الشعب مسئولاً عمّا يحدث في بلاده سواء كان ذلك برضاه أو بسكوته. من يسكت على الظلم بدون أن يقاوم هو راضٍ به، أمّا من يقاوم ويفشل فإنّه دائماً يبقى مقاوماً إلى أن ينتصر. لم يشهد التاريخ بأن أي شعب حيّ وحريص على بلده كان قد فقد بلده لمجرّد أن المعتدي كان أقوى منه.
بكل تأكيد أن الشعب الليبي تحمّل ظلم وطغيان القذّافي لأكثر ممّا يجب، وحينما بلغ الشعب حدود التحمّل خرج عن بكرة أبيه لينهي ذلك النظام المتغطرس وبالفعل إنتصر الشعب على الطاغية. الذي حدث بعد ذلك من إستغلال طغاة جدد للفراغ الذي حصل يبقى من مسئوليّة الشعب الليبي، ولا يمكن لوم أية جهة أخرى مهما كانت على ذلك حتى لو أخذنا في الإعتبار تلك البلاد التي نعرف بأنّها تعبث بأمن وسلامة بلادنا الآن ويمكننا تسمية تلك الدول بدون أية أخطاْ... غير أن ذلك لا يعفينا من المسئوليّة.
نحن الشعب الليبي من رضى بالهوان وترك الباب مفتوحاً لكل من هب ودب بأن يدخل إلى بلادنا ويعبث بها. نحن الشعب الليبي من يجب أن يتحمّل المسئوليّة كاملة على ما يحدث في بلانا، ويتوجّب علينا التوقّف عن لوم الآخرين. كل العالم يبحث عن مصالحه، وكل العالم يستفيد من أخطاء الغير وتلك هي طبيعة الحياة التي نعيشها وهي التي رسمها الله وبرمجها لنا حتى نتعلّم كيف ندافع عن حقوقنا ونستردّها من مغتصبيها.
بكل تأكيد فإن الصراع الواضح الآن في بلادنا هو في جوهره بين أيطاليا وفرنسا. إيطاليا ربما مازالت تحسّ بأن لها حقوقاً في ليبيا، وهي بكل تأكيد أوّل دولة أوروبية متضرّرة من الهجرة الغير شرعيّة التي تعبر بلادنا إلى أوروبا مروراً بإيطاليا.
فرنسا من ناحية أخرى قد تكون أفضل حالاً من إيطاليا من ناحية الدفاع عن مصالحها، لكن دفاع فرنسا قد يكون من خلفيّة إستعمارية(إسترتيجيّة) قبل أن يكون دفاعاً عن مصلحة وطنيّة. فرنسا ترى أن أغلب بلاد أفريقيا تعتبر من رعاياها، وربما ترى ليبيا كمدخل إستراتيجي لكل أفريقيا. كل ذلك يصب في باب أن دول العالم تبحث عن مصالحها، وحيثما وجدت تلك الدول بلداً ضعيفاً وقبل نفر من شعبه بالتآمر على بلده كلّما تسلّلت تلك الدول إلى داخل البلد وكلّما وجودوا من بين أهل البلد من يتآمر معهم على مصلحة بلاده لآن النفوس الضعيفة موجودة في كل بلاد العالم.... ونحن هنا لسنا إستثناءً.
من هنا، أنا شخصيّاً أرى بأن كل ما يصيب الشعب الليبي هو من صنع يديه، وبأن الشعب الليبي هو وحده المسئول عن كل ما يصيبه وما يلمّ به. ومن هذا المنطلق فقط أنا أدعوا كل إنسان وطني في ليبيا، وكل ليبي يحب بلده ولا يرضى بالهوان مهما كان الطغيان أن لا يقبل بالهزيمة... أن يواصل المقاومة... أن لا يسمح لليأس بأن يدخل إلى تفكيره أويتسلّل إلى آحاسيسه. لا يمكن لأحد أن يهزم الشعب حتى وإن طال الزمان طالما أن ذلك الشعب يعشق الحياة ويعرف كيف ينتصر لكرامته.
هناك نقطة أراها مهمّة وأتمنّى بأننا كلنا نذكرها أو على الأقل نتذكّرها: إن الوضع الذي تعيشه ليبيا الآن هو أسوأ بكثير من ذلك الذي كانت تعيشه تحت قبضة الطاغية القذّافي، أي أن طغيان القذّافي رغم قسوته كان أرحم على الشعب الليبي من طغيان من يحكمون ليبيا الآن. نحن نعيش الآن في أوضاع أسوأ بكثير من تلك التي ثرنا عليها، وكل ما أصابنا هو وللأسف من قبل بشر من بيننا.... ليبيّون وليبيّات مثلنا.
من هنا - وأنا أتمنّى بأننا كلنا نفكّر بعقولنا - أقول لمن بصدق تعنيه ليبيا ومن مازالت له كرامة مستعد للدفاع عنها.. أقول إن الحل هو بأيدينا، وبأنّنا نقدر على تنفيذه إن نحن إمتلكنا الإرادة.... نحن من يتوجّب عليه تحرير بلادنا من الأدران التي علقت بها منذ عام 2011.
يا أيّها الليبيّون والليبيّات... عليكم أن تتذكّروا دائماً بأن أية دولة بلا جيش تكون حاضنة للعبث والطيش ويحكمها التافهون وتجار الحشيش. لا بديل لديكم يا أيّها الليبيّون والليبيّات غير جيش وطني يحمل السلاح ويكون مستعداً لتحمّل كل التضحيات من أجل الدفاع عن الوطن بهدف تحريره من كل من يحاول العبث به، ومن بعد ذلك تسلميه للشعب الذي عليه أن يتفق على أليّة لحكمه بحيث يبقى الجيش هو الحامي لتراب البلد والحامي لمؤسّسات الحكم فيها بدون التدخّل فيها أو العبث بها.
علينا يا أيّها السادة والسيدات أن نلتقي حول الجيش الذي هو بين أيدينا ونعرف بأنّه بصدق هو جيش البلاد. دعوكم من الدعايات المضادة ودعوكم من الإستماع إلى كل من يكره هذا الجيش، لأن من يفعل ذلك هو فقط من يرغب في الإبقاء على هذا الوضع الذي نعرف كلّنا بأنّه ليس الوضع الذي نريده ولا هو الوضع الذي كنّا نحلم به حينما ثرنا على الطاغية القذّافي.
الجيش الوطني الذي نعرف بأنّه الوحيد المتواجد في بلادنا وهو يعتبر مهنيّاً بقدر الإمكان وتراكبيّاً منتظماً بقدر الإمكان، لكنّه يبقى في نهاية المطاف الأمل الوحيد لكلّ الليبيين والليبيّات.
علينا يا أيّها السادة والسيّدات أن نخرج عن صمتنا وأن نثور على واقعنا وأن ننهض لنقولها عالية ومدويّة: نعم للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، ونعم ليهب كل من يرغب ويقدر للتطوّع لهذا الجيش من وحي الوطنيّة والإحساس برغبة الدفاع عن الوطن. لابد لنا جميعاً من أن نحتضن هذا الجيش لآنّنا لا نملك غيره ولآنّه بكل يقين هو الوحيد الذي قد ينتشلنا من هذا الضياع الذي نعيشه منذ 2011 وحتى هذا اليوم.
في المقابل، على المشير خليفة حفتر ورفاقه في قيادة الجيش الوطني أن ينتبهوا هم أيضاً لأمور أنا أراها واضحة وجليّة تعتبر الآن من بين الأخطاء التي من السهل إصلاحها:
- إسم الجيش لابد وأن يتغيّر إلى "الجيش الليبي" وكفى. دعونا من الإضافات الأخرى التي لا تعني أي شئ، ووجودها يسئ إلى الجيش ويبعد عنه الكثير من قطاعات الشعب الليبي.
- لابد من توسيع قيادة الجيش وتوزيعها بحيث تمثّل كل الأرض الليبيّة وكل القيادات العسكريّة في بلادنا، وأن يكون ذلك بكل مهنيّة وصدق وإخلاص.
- على قيادة الجيش أن تفكّر مهنيّاً وإستراتيجيّاً لفرض سيطرة الجيش على كل الآراضي الليبيّة وهي تقدر على ذلك.
- على كل قطاعات الشعب الليبي أن تبدأ في الحراك العلني في كل مدن وقرى ليبيا معلنة ولاءها للجيش الوطني وإستعدادها للوقوف معه ومؤازرته بكل ما تملك.
- أن يكون كل التحرّك وطنيّاً بإمتياز وأن لايكون لنا كليبيين وليبيّات أي إعتماد على غيرنا بما في ذلك الأمم المتحدة. نحن من تهمّه ليبيا، ونحن من سوف يعيدها دولة بكل معايير الدولة، وعلى بقيّة الجهات التي تقول بأنّها إنّما وجدت لتساعد ليبيا أن تصطف وراء إختيار الشعب الليبي.
وفقكم الله جميعاً أهل ليبيا الحبيبة، وربنا يكون في عوننا على تحقيق هذه المهمّة الكبيرة والتي نعرف بأننا نقدر على تنفيذها وبكل إقتدار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك