2017/10/07

قد نكره معمّر ولكن يجب الإحتفال بإجلاء المستعمر

الأشخاص يذهبون ويبقى الوطن.... فمن يحفل بالأفراد يحسّ بغيابهم حينما يذهبون، أما من يحب بلده فإنّه يفني عمره في حبّها ويذهب هو مع حبّه ليترك الوطن لغيره من بعده وهو سعيداً ومستبشراً بما حمل معه وبما ترك وراءه.
ينتهي الأشخاص ويبقى الوطن. ليبيا هي بلد وليست أشخاصاً، ومن ثمّ فإنّ الأفراد يذهبون أو ينتهون ولكن الذي يبقى هو الوطن.
يصادف اليوم الذكرى 47 لإجلاء المستطوطنين الطليان عن بلادنا... وعلينا جميعاً أن نحتفل ونسعد بهذه الذكرى العطرة لأنّها تعنينا نحن وتعني بلدنا.
في مثل هذا اليوم من عام 1970 أصدرت الآوامر الليبيّة للمستوطنين الطليان بمغادرة ليبيا مغادرة نهائيّة وغير مأسوفاً عليها تاركين بذلك كل مغتصباتهم لتعود للشعب الليبي، وكان بالفعل أن غادر ما يقارب من 30,000 مستوطناً إيطاليّاً الأراضي الليبيّة تاركينها بما كسبت لأهلها فيعيشوا على ترابها أحراراً لأنّها بلدهم.
كان المستوطنون الطليان يتوزّعون في مناطق مختلفة في ليبيا، كانوا يمتلكون أجود وأخصب الآراضي الزراعية ويحرمون منها أبناء وبنات الشعب الليبي إلى أن تم طردهم وبدون تعويضات في يوم أعتبر من بين أعياد التحرّر في ليبيا وسوف يبقى يوماً مشهوداً في تاريخ بلادنا ليذكّرنا بمعنى وقيمة الحريّة.
مبروك الإجلاء على الليبيّين والليبيّات الشرفاء، أما من أراد أن يتنكّر لهذه المناسبة الوطنيّة فذلك أمر يخصّه وله الحق كفرد أن يحتفي أو يتنكّر ويختفي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك