2016/07/03

لابدّ من تأسيس التيّار الوطني

 بيّنت كل الأحداث التي جرت في بلادنا منذ فبراير 2011 بأنّنا لم نقدر على تسيير دولتنا ولا على إدارتها، وذلك لأنّنا لم نتمكّن من إنشاء قيادة وطنيّة صادقة ومخلصة؛ فتركنا بعجزنا ليبيا لقمة سائغة للطامعين والمتاجرين وسماسرة الثورية وتجّار الدين.
الذي وصلنا إليه الآن هو في خلاصته يقول: لم يعد هناك أحد من الذين يحكمون ليبيا الآن من هو يبحث بجدية عن الحل، ومن ثمّ فإنّ الحديث لأمثال هؤلاء إنّما هو بمثابة الضرب على الطبل. علينا من هذه اللحظة بأن نترك خزعبلات الأمم المتحدة وأن نبتعد عن محاولات الغير للبحث لنا عن حلول، وأن نعود إلى أنفسنا... إلى ذواتنا... إلى إرادتنا الوطنيّة في داخل بلادنا كي نفكّر "معاً" في حلول أخرى... مختلفة وبمعزل عن كل أولئك.

الحل من وجهة نظري يكمن في أن تتنادى القوى الوطنية الحقيقية وتشكّل تيّاراً وطنيّاً قويّا يمثّل كل أطياف وفئات وخلفيّات الشعب الليبي الثقافية والعرقية، وأن يتواصل هذا التيّار مع الجيش الوطني في بنغازي من أجل إشعار كل ليبي وكل ليبيّة بأن ذلك الجيش هو لكل الليبيّين أينما وجدوا. 
قيادة الجيش الليبي في بنغازي وما جاورها عليها أيضاً بأن تكون مرنة إلى حد كبير، وأن تكون عارفة وحسّاسة بما يجري في كل تراب الوطن. على قيادة الجيش في المناطق الشرقيّة من بلادنا أن تبعد كلمة "العربي" من الإسم الرسمي للجيش الليبي حتى يحسّ كل ليبي وكل ليبيّة بأن هذا الجيش إنّما هو ينتمي إليهم وليس للعرب فقط.
علينا بأن نبعد التسميات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فقد تشدّق بها الطاغية القذّافي ولم تسفر إلّا عن المزيد من الإنقسام والتشرذم بين أطياف الشعب الليبي.
لابد من تأسيس "التيّار الوطني" الذي ليس له من هدف غير ليبيا وأمنها وسلامة وأمن شعبها. وعلى القوى الوطنية الفاعلة أن تخرج أمام الملأ لتعلن عن تأسيس هذا التيّار الوطني بمعزل عن تجّار الدين وسماسرة الثورية وتعلن في نفس الوقت - وعلانية - عن إحتضانها للجيش الليبي في بنغازي حتى يعرف الليبيّون والليبيّات بأن ذلك هو فقط جيش ليبيا، وعلى كل من يرغب من ضبّاط وأفراد الجيش في بقية مناطق ليبيا في الإنتماء إلى هذا التيّار عليه بأن ينظم فوريّاً وبدون شروط إلى ذلك الجيش وهو في موقعه.... ومن موقعه يقوم بتجميع بقايا الجيش كل في منطقته ليكوّن بذلك سرايا وكتائب وربّما ألوية تتبع بالكامل وتؤتمر من قبل الجيش الوطني، وبعدها سوف نرى التغيير الحقيقي والوطني في ليبيا الذي سوف بالفعل يعيد بلادنا إلينا وينتشلها من فكوك ومقابض الطغاة الجدد الذين حكموا بلادنا منذ 17 فبارير 2011 وحتى هذ اللحظة.


أما بخصوص الإعتراف الدولي فأنا لا أخشى ذلك على الإطلاق، إذ بمجرّد تلاقي قوى وطنية كبيرة ومهمّة خاصّة إذا كانت تمثّل كل ألوان الطيف الليبي فإن المجتمع الدولي سوف يرحّب بمثل هكذا تجمّع وسوف يدعمه. بكل تأكيد إستقالة السيّد فائز السرّاج تعتبر مهمّة جداً ومكمّلة لمثل هكذا توجّه. 
هناك الكثير من الأسماء يمكن إقتراحها لهكذا تجمّع وطني من بينها الدكتور محمود جبريل، والأستاذ عبد الحفيظ غوقة، والدكتور فتحي البعجة، الأستاذ عيسى عبد القيّوم، الدكتور عاشور شوايل، الأستاذ فتحي تربل، الدكتورعلي التكبالي، الأستاذ محمّد بعيو، الأستاذ عبد الرحمن شلغم، الأستاذ إبراهيم الدبّاشي، الأستاذ فتحي بن خليفة، الدكتور إبراهيم هيبة ، الأستاذ عبد اللطيف بن رجب، الدكتور عبد الله كنشيل، الدكتور محمد الراعي، الأستاذة عائشة إبراهيم، الأستاذة نعيمة كريد، الدكتورة عزّة المقهور، الدكتور أبوبكر البدري، الدكتور فرج الزرّوق، الدكتور أحمد سلامات، الدكتور مفتاح التومي، الدكتور السنوسي الأزرق، الدكتور هاني بن عامر، الأستاذة هبة المزوغي، الدكتور بشير أبو خدير، الأستاذ نور الدين مهلهل، الأستاذ ربيع العربي، الأستاذ محمد الطيّاري، الأستاذ مسعود ناصر، الدكتور معتوق زبيدة، الأستاذ إبراهيم قرادة، الأستاذة فدوى بن عامر، الأستاذ الهادي البوزيدي، الدكتور الهادي عون، الدكتور مصطفى الكيلاني، الدكتور أحمد الحاجّي، الدكتور علي ناصر، الدكتور ناجي بركات، الأستاذ عبد الباسط بن هامل، الأستاذ العربي الورفلي، الأستاذ عبد الحكيم فنّوش، الدكتور إبراهيم غنيوة، الأستاذ عبد الحكيم معتوق، وغيرهم الكثير من كل أنحاء ليبيا (الباب مفتوح لكل الإقتراحات من الأسماء الوطنية).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك