2015/01/04

إخفاقات حكومة السيّد الثني والحلول المقترحة


لقد بدأ واضحاً الآن بأن السيّد عبد الله الثني ليس كفوءاً كما يجب لإدارة دولة في الظروف العاديّة فما بالك به يديرها في ظروف إستثنائيّة.
لقد سكت في الفترة الماضية لأنّني كنت أقنع نفسي بأنّه في ظروف مثل التي تمر بها بلادنا علينا أحياناً أن نرضى بما توفّر نظراً لصعوبة العثور على شخص قادر ويكون مستعدّاً لتحمّل المسئولية. ومن ناحية أخرى فإنّ تجاربنا السابقة مع حكومة الدكتور عبد الرحيم الكيب وحكومة السيّد علي زيدان وإلى حكومة السيّد عبد الله الثني في فترتيها الأولى والثانية.

من هذا المنطلق فقد رأيت التروّي على أمل أن يتعلّم السيّد عبد الثني من أخطائه، لكنّه لم يفعل ويبدو لي يقيناً الآن بأنّه سوف لن يتعلّم من أخطائه، فهو حسب إعتقادي لا يظن بأنّه يحطئ.

السيّد عبد الله الثني تبيّن الآن بأن عيوبه كثيرة وربّما من الصعب حصرها أو تجميعها في مقال سريع، لكنّني قد أفصح عن بعضها حسب إعتقادي:
  1. السيّد عبد الله الثني لغته العربية ركيكة جداً ولا يجيد الأسلوب الديبلوماسي على الإطلاق.
  2. السيّد عبد الثني عجز إلى حد الآن عن تقديم خطاب للشعب الليبي، ولا أظنّه يعلّق أهمية على عملية التخاطب والتواصل مع الناس.
  3. السيّد عبد الله الثني لا يفهم كثيراً في النواحي الإستراتيجيّة، والدليل أنّه أغفل الجانب الخارجي من علاقات ليبيا مع دول العالم بشكل وصل إلى حد الإهمال.
  4. السيّد عبد الله الثني لم يهتم مطلقاً بالجانب الإعلامي للدولة الليبيّة، والدليل هو غياب أية وسائل إعلام ذات قيمة تتبع الحكومة أو تهتم بأمورها، دعك من مد جسر تواصل بين المواطن والحكومة.
  5. السيّد عبد الله الثني توجد لديه أجندات خاصة به أو ربّما هو لا يفهم كثيراً في السياسة أو كلاهما. لماذا بقيت ليبيا في عهده بدون وزير للدفاع؟.
  6. هناك عداوة أو عدم تجانس بين السيّد عبد الله الثني والجيش الليبي، ولا أدري ما هو السبب. فهو لم تكن له علاقات جيّدة مع رئاسة الأركان ولا مع الصاعقة.
من هنا فإنّني أرى وبصراحة بأن السيّد عبد الثني هو رئيس وزراء فاشل بجدارة ويجب تنحيته.

الحلول المقترحة
  1. البحث عن رئيس وزراء أكثر خبرة في إدارة الدولة بشقيها الداخلي والخارجي.
  2. تغيير وزير الداخلية الحالي بشخص آخر يكون أكثر فهماً بالأمور الأمنية وخصّة بعد العمليات المتكرّرة للهجود على الجيش الليبي وقتل أعداد كبيرة منه في ظروف من السهل وقايته منها لو وجد من يفهم في الأمن والسلامة. أعتقد بأن الدكتور عاشور شوايل هو لمرشّح الأمثل لهذه الوظيفة.
  3. وزير الخارجية برهن على أنّه إنسان فاشل ولم يكن رجل المرحلة. يجب تغيير وزير الخارجية ربما بالسيّد عبد الحفيظ غوقة. ممثّل ليبيا في الأمم المتحدة هو الوحيد الذي يحاول جاهداً نقل بعض من ملامح الوضع في ليبيا إلى الأمم المتحدة فيجب شكره وتقديره على ذلك بقرار من الحكومة.
  4. وزير الإعلام برهن على أنّه إنسان فاشل بالكمال والتمام. يجب تغييره بشخص يجيد هذا المجال وليكن من يكون. 
  5. وزير المالية برهن على أنّه يعيش خارج الواقع ويجب البحث عن بديل له.
  6. سفراء ليبيا في الخارج يجب إعادة النظر في تعيينهم جميعاً على أن يبقى الشخص الذي يمتلك الكفاءة من حيث المؤهّل واللغة حسب لبلد التي يرسل إليها.
  7. رئيس الأركان يجب تغييره باللواء خليفة حفتر على أن يعيّن عميد ركن من الجنوب الليبي رئيساً لأركان القوّات البرية(مشاة).
  8. يجب إشراك العميد ركن مسعود إرحومة مفتاح، وليتم تعيينه رئيساً لأركان الدفاع الجوي.
  9. يجب تعيين عميد ركن من طرابلس للقوّات البحرية.
  10. يتم تعيين وزيراً للدفاع يكون مدنيّاً ولكن بخلفية علوم إستراتيجية أو عسكرية.
هذه بعض المقترحات رأيت بأنّها قد تدفع بعجلة التغيير في لبيا إلى الأمام ويد تمكّن مؤسّسات الدولة الليبيّة من فرض نفسها في كل مناطق ليبيا مما قد يجذب الدعم الشعبي للجهات المنتخبة بعيداً عن فجر ليبيا ومن يدور في فلكها. إن الحل الأمثل للتغلّب على مليشيات فجر ليبيا وعلى بقايا المؤتمر الوطني والجماعات الدينيّة يكمن في ثلاثة نقاط:
1. حرمانهم من التاييد الشعبي.
2. حرمانهم من التأييد الدولي بالكامل.
3. سحب الدعم الإعلامي منهم بأية وسيلة، والتعامل مع قناة الجزيرة بما يجب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك