2012/03/24

الإسلام النقي

هذا هو الذي نريده...
يؤدّي الإنسان المسلم واجبه نحو ربّه، ثمّ يؤدّي واجبه نحو حياته {حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح}.
حياة الإنسان هي عبارة عن تكامل السعي الدنيوي مع السعي الأخروي، وكلّما كانت العلاقة بينهما قريبة كلّما فلح الإنسان في الدنيا وفي الآخرة. هذا هو الإسلام الوسطي (المعتدل) البعيد عن التشدّد والمغالاة والتفسير الخاطئ لكلام الله.
إن الشئ الذي يمكن التأكّد منه هو ولاء الليبي المسلم الوسطي لليبيا، أمّا ذلك المتشدّد ذو اللحية الشاعثه، واللطعة الحمراء على جبهة الرأس، والسروال المشمّر ( أو الجبّة بدون سروال)، وكذلك التلفّظ المبالغ فيه بإسم الله، وسبحان الله أمام الغير، والإكثار من القسم ولو على التوافه... أولئك يقيناً يكون ولاءهم لخارج الوطن.... لجهات كانوا قد أخذوا منها تشدّدهم (الوهابيّون)، أو لجهة ينتمون إليها روحيّاً (الإخوان المسلمون)، أو ربما للمكان الذي تتلمذوا فيه (قم أو كابول أو النجف).لقد خلق الله لنا الحياة ميسّرة فعقدّناها، والإسلام نقيّاً فشوّهناه، والقلوب رحيمة فزرعنا فيها الحقد والكراهيّة.
نحن في أمسّ الحاجة لمراجعة أنفسنا، وتحديث تفكيرنا، وعصرنة تعاملنا مع حياتنا الدنيا.... فهل نفعل؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك