حينما تنظر حولك بعيون مفتوحة وبعقل متدبّر فإنّك بالفعل تستطيع أن تتعرّف على مداركك ومعالم وحدود تفكيرك. لقد وهبك الله عقلاً بالغ القدرات، وطلب منك بأن تستخدمه... فلا تتردد، ولا تخاف، ولا ترتكن.
اليوم هو أوّل أيّام السنة القمريّة(الهجريّة) لعام 1447هـ؛ لكنّني بصدق وبصراحة لا أجد ما يدفعني للإحتفال. إنّه عام الإنكسار والهزيمة بالنسبة لنا كعرب وكمسلمين.
وأعود للموضوع الذي وددت كتابته في هذا اليوم... بغض النظر عن إنطباعاتنا وإستنتاجاتنا بخصوص ما حدث بين إيران ودولة الصهاينة في تلك الإثنى عشرة يوماً النحيسة والتعيسة. هناك من يحسّ بالرضاء، وهناك من يحسّ بالتأسّي، وهناك من بالفعل يحسّ بالإنكسار والهزيمة لنا كلّنا كعرب وكمسلمين. أنا شخصيّاً أراها هزيمة كبرى، وإنكساراً لم يسبق لأمة الإسلام أن عانت مثيلاً له في كل تاريخها. لقد إنهزمنا ولا غرو في ذلك؛ لكن أن تهزمنا دولة الصهاينة فذلك من الصعب هضمه أو السكوت عليه.
دعونا نتحدّث عن الأرقام... 1800 مليون مسلم ومسلمة في كل العالم هزمهم 18 مليون يهودي. كل يهودي واحد يعادل 100 عربي أو مسلم، وهذا بالفعل أجاب على تساؤلي القديم: كيف كانت تبادل حماس كل صهيوني محتجز بمائة فلسطيني محتجز؟. أنا الآن قدرت على فهمها... إنّها وللأسف أصبحت معادلة سليمة. كل يهودي واحد يساوي مائة مسلم أو مائة عربي.. إنّها كارثة بالمعنى الصحيح.
الذي نعرفه ونحسّ به هو أن دولة الصهاينة كانت بالفعل قد باغتت إيران بنفس الطريقة... حرفيّاً بنفس الطريقة التي باغتت بها "حزب الله" اللبناني، وعلى أنّها في مباغتة حزب الله كانت قد إغتالت كل قوّاد الصف الأمامي بما فيهم بالطبع الأمين العام والقائد الفعلي لحزب الله السيد "حسن نصر الله" رحمه الله. تكرّر نفس المشهد حرفيّاً مع إيران، وإستطاعت دولة الصهاينة في هجمة واحدة قتل 20 من أفضل القادة العسكريين؛ من بينهم أربعة علماء ذرّة. السؤال هنا الذي يجب أن يسأله كل متحكّم في الشآن الإيراني هو: لماذا سمحت القيادة في إيران للصهاينة بتكرار حدثاً كان قد وقع منذ 9 أشهر وأمام العلن؟. هل بالفعل سأل قادة أيران أنفسهم ذلك السؤال، وهل بالفعل تم توجيه اللوم لأية جهة قياديّة في إيران، وتحميلها المسئوليّة عن ذلك الحدث الجلل والمخجل والمحبط؟.
أعود هنا إلى الواقع، وأحاول الإنطلاق من وحي العقل، وأستدرك ملكة التفكير... لقد حان لنا نحن العرب والمسلمين بأن نخرج من الحفر التي وضعنا أنفسنا في داخلها. لقد آن لنا بأن نخرج عن صمتنا، وأن نتنكّر لواقعنا المخزي، وأن نعترف بهزائمنا وإنكساراتنا. ذلك يعني أنّنا بالفعل وبجد وبصرامة لابد لنا من أن نحاسب أنفسنا، ولابد لنا من البحث الجدّي عن أسباب هزائمنا، ولماذا نحن متأخّرون عن غيرنا؟.
لابد لنا من أن نعترف بأنّنا من بين الشعوب المتخلّفة، والمغلوبة على أمرها، والتي لا تقدر على حماية مواطنيها والذود عن أراضيها في نطاق حدودها المعترف بها دوليّاً. لابد لنا من أن نعترف بأنّنا بالفعل نضطهد شعوبنا في عالمنا العربي والإسلامي، وبأن من يحكمنا هم بالفعل يفرضوا أنفسهم علينا بقوّة الطغيان والجبروت. نحن في عالمنا العربي والإسلامي نفتقر إلى "الديموقراطيّة" التي مكّنت غيرنا من الإنتصار علينا، والتي جعلت من أمريكا سيّدة العالم، ومن دولة الصهاينة سيّدة كل الشرق الأوسط. الديموقراطيّة هي من نصرهم وغيابها هو من هزمنا. لابد ولابد لنا من أن نعترف بذلك صراحة وبكل شجاعة. ما يتبع ذلك سوف يكون أيسر كثيراً من موضوع الإعتراف بديكتاتورية السلطة في بلداننا.
حينما نعترف بأن حكّامنا هم سبب هزائمنا، وعلى أنّهم سبب تأخّرنا، وبأنّهم سبب إذلالنا وإعتمادنا على غيرنا.. وقتها قد تكون الأمور واضحة أمام شعوبنا لتخرج عن صمتها، وتنهض من سباتها العميق.
الذي حدث أخيراً بين إيران ودولة الصهاينة هو تأكيداً لإنتصار العلمانيّة على السلطة الدينيّة، وعلى أن شيوخ الدين عندنا كانوا قد إنهزموا بالعلمانيين عندهم، وعلى أن شيوخ ديننا عليهم بأن يبتعدوا عن أنظمة الحكم في بلداننا، وأن يلزموا جوامعهم ويصلّوا لربّهم، ويكتفوا بدعوة ربّهم ليفتح أبواب الجنّة أمامهم.
شيوخ ديننا هم من خلق الفتنة والتخاصم بيننا. شيوخ ديننا هم من خلق السنة والشيعة، وهم من خلق لنا المذاهب التافهة، وهم من أجّج العداء بين شعوبنا. شيوخ ديننا هم وهم وحدهم من جعل إيران أكبر عدو لنا نحن العرب، وأشد عداء من دولة الصهاينة. شيوخ السعودية المتخلّفون والإغبياء هم من زرع بذور الفتنة بيننا، وهم من أكثر من التحدّث عن إيران الشيعية، وإيران الإثنى عشريّة، وينعتونها بأنّها بلداً كافراً، وعلى أنّها العدو اللدود لأتباع السنّة.
إستغلّت دولة الصهاينة ومن ورائها أمريكا العداء بين بلدان الخليج (الوهابيّة المتخلّفة) وبين إيران؛ بأن أقنعوا حكّام الخليج الذين يحكمون بلدانهم بدون إختيار أو إرادة أو رغبة شعوبهم بأن عدوّهم اللدود هو إيران وليس "إسرائيل"، وعلى أن إيران ترغب في إعادة السيطرة الفارسية على كل منطقة الجزيرة العربيّة.
وبالفعل... نجحت تلك الدعايات المفبركة والمقصودة في بعث الخوف والإرتعاب عند حكّام العرب والكثير من رعاياهم في كل منطقة الخليج، وكان أنّهم إستنجدوا بأمريكا كي تحميهم، وتحافظ لهم على عروشهم القبيحة. وإندفعت بعض دويلات الخليج نحو إقامة علاقات مصيرية مع دولة الصهاينة تحت مسمّى "الدين الإبراهيمي"، وتسعى أمريكا اليوم لفرض ذلك التوجّه على بقية دويلات الخليج لتتمكّن دولة الصهاينة بالفعل من فرض إرادتها وسيطرتها على كل المنطقة من خلال حلم "دولة إسرائيل الكبرى"... حكّام الخليج الأغبياء لم يقدروا على تصوّر ما ينتظرهم لأنّهم وللأسف يفتقدون إلى أية بصيرة، وينتظرون من أمريكا كي تحمي لهم عروشهم من خلال قواعدها العسكريّة المنتشرة في كل بلدانهم.
يدير الأمريكيّون اليوم أكثر من 19 قاعدة عسكريّة دائمة أو مؤقتة في منطقة الخليج العربي. هناك 8 قواعد أمريكيّة دائمة تقع في البحرين، والعراق، والأردن، والكويت، وقطر، والسعودية، والإمارات؛ وتعتبر قاعدة "العُديد" الأمريكيّة في قطر أكبر قاعدة أمريكيّة في كل المنطقة، وهي كانت قد بُنيت في عام 1996م على مساحة تبلغ 24 هكتارًا، وتتسع لنحو 100 طائرة وطائرة مسيّرة، ويتمركز في هذه القاعدة أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي، وهي مقر القيادة المركزية الأمريكية في كل منطقة الشرق الأوسط.
وتُقدر أعداد القوات الأمريكية المتمركزة في منطقة الخليج بأكثر من 30 ألف جندي، وتعتبر هذه القوّات جزءاً من إستراتيجيّة الردع والدعم العمليّاتي في المنطقة؛ إلى جانب أصول عسكرية ضخمة تشمل القاذفات، السفن، أنظمة الدفاع الجوي، ومراكز القيادة.
وختاماً... يا عرب ويا مسلمون أنتبهوا إلى أنفسكم، وأنظروا إلى إحتياجات بلدانكم وشعوبكم، وتحضّروا... فإن الغد هو ليس لكم إن أنتم إستمرّيتم كما أنتم. فكّروا اليوم قبل غدٍ، وتعلّموا من هذه الحرب المدمّرة بين جارتكم وشقيقتكم إيران، وبين دولة الصهاينة عدوّتكم الحقيقيّة، ومعها أمريكا التي تحتمون بها للدفاع عنكم. إنتبهوا إلى أنفسكم يا أيّتها الشعوب المغلوبة على أمرها، وتذكّروا بأن غيركم سوف لن يحميكم، بل سوف يستغلّكم ويضحك عليكم بعد أن يحلبكم ثم يهزمكم.
مدّوا أيديكم إلى إيران، وأنظروا إليها على أنّها جارتكم، وإتركوا خلافاتكم المذهبيّة التي كان شيوخكم قد صنعوها لكم بغباء منهم وليس نكاية أو تشمّتاً فيكم. تصالحوا مع إيران، وتعلّموا من خبراتها العلمية، دعّموها بأموالكم بدل إرسالها لأمريكا، إصنعوا أسلحتكم بأيديكم، إصنعوا قنابلكم الذريّة في داخل بلدانكم وبأدمغة أبنائكم وبناتكم، وأعلنوها واضحة وشجاعة ومجلّية بأنّ القنبلة الذريّة طالما ملكها غيركم فهي حقّاً لكم لا يحق لأيّ مخلوق بأن يمنعكم من تصنيعها وإمتلاكها وإستخدامها متى تعرّض أمنكم للخطر. يومكم سعيد.
وأعود للموضوع الذي وددت كتابته في هذا اليوم... بغض النظر عن إنطباعاتنا وإستنتاجاتنا بخصوص ما حدث بين إيران ودولة الصهاينة في تلك الإثنى عشرة يوماً النحيسة والتعيسة. هناك من يحسّ بالرضاء، وهناك من يحسّ بالتأسّي، وهناك من بالفعل يحسّ بالإنكسار والهزيمة لنا كلّنا كعرب وكمسلمين. أنا شخصيّاً أراها هزيمة كبرى، وإنكساراً لم يسبق لأمة الإسلام أن عانت مثيلاً له في كل تاريخها. لقد إنهزمنا ولا غرو في ذلك؛ لكن أن تهزمنا دولة الصهاينة فذلك من الصعب هضمه أو السكوت عليه.
دعونا نتحدّث عن الأرقام... 1800 مليون مسلم ومسلمة في كل العالم هزمهم 18 مليون يهودي. كل يهودي واحد يعادل 100 عربي أو مسلم، وهذا بالفعل أجاب على تساؤلي القديم: كيف كانت تبادل حماس كل صهيوني محتجز بمائة فلسطيني محتجز؟. أنا الآن قدرت على فهمها... إنّها وللأسف أصبحت معادلة سليمة. كل يهودي واحد يساوي مائة مسلم أو مائة عربي.. إنّها كارثة بالمعنى الصحيح.
الذي نعرفه ونحسّ به هو أن دولة الصهاينة كانت بالفعل قد باغتت إيران بنفس الطريقة... حرفيّاً بنفس الطريقة التي باغتت بها "حزب الله" اللبناني، وعلى أنّها في مباغتة حزب الله كانت قد إغتالت كل قوّاد الصف الأمامي بما فيهم بالطبع الأمين العام والقائد الفعلي لحزب الله السيد "حسن نصر الله" رحمه الله. تكرّر نفس المشهد حرفيّاً مع إيران، وإستطاعت دولة الصهاينة في هجمة واحدة قتل 20 من أفضل القادة العسكريين؛ من بينهم أربعة علماء ذرّة. السؤال هنا الذي يجب أن يسأله كل متحكّم في الشآن الإيراني هو: لماذا سمحت القيادة في إيران للصهاينة بتكرار حدثاً كان قد وقع منذ 9 أشهر وأمام العلن؟. هل بالفعل سأل قادة أيران أنفسهم ذلك السؤال، وهل بالفعل تم توجيه اللوم لأية جهة قياديّة في إيران، وتحميلها المسئوليّة عن ذلك الحدث الجلل والمخجل والمحبط؟.
أعود هنا إلى الواقع، وأحاول الإنطلاق من وحي العقل، وأستدرك ملكة التفكير... لقد حان لنا نحن العرب والمسلمين بأن نخرج من الحفر التي وضعنا أنفسنا في داخلها. لقد آن لنا بأن نخرج عن صمتنا، وأن نتنكّر لواقعنا المخزي، وأن نعترف بهزائمنا وإنكساراتنا. ذلك يعني أنّنا بالفعل وبجد وبصرامة لابد لنا من أن نحاسب أنفسنا، ولابد لنا من البحث الجدّي عن أسباب هزائمنا، ولماذا نحن متأخّرون عن غيرنا؟.
لابد لنا من أن نعترف بأنّنا من بين الشعوب المتخلّفة، والمغلوبة على أمرها، والتي لا تقدر على حماية مواطنيها والذود عن أراضيها في نطاق حدودها المعترف بها دوليّاً. لابد لنا من أن نعترف بأنّنا بالفعل نضطهد شعوبنا في عالمنا العربي والإسلامي، وبأن من يحكمنا هم بالفعل يفرضوا أنفسهم علينا بقوّة الطغيان والجبروت. نحن في عالمنا العربي والإسلامي نفتقر إلى "الديموقراطيّة" التي مكّنت غيرنا من الإنتصار علينا، والتي جعلت من أمريكا سيّدة العالم، ومن دولة الصهاينة سيّدة كل الشرق الأوسط. الديموقراطيّة هي من نصرهم وغيابها هو من هزمنا. لابد ولابد لنا من أن نعترف بذلك صراحة وبكل شجاعة. ما يتبع ذلك سوف يكون أيسر كثيراً من موضوع الإعتراف بديكتاتورية السلطة في بلداننا.
حينما نعترف بأن حكّامنا هم سبب هزائمنا، وعلى أنّهم سبب تأخّرنا، وبأنّهم سبب إذلالنا وإعتمادنا على غيرنا.. وقتها قد تكون الأمور واضحة أمام شعوبنا لتخرج عن صمتها، وتنهض من سباتها العميق.
الذي حدث أخيراً بين إيران ودولة الصهاينة هو تأكيداً لإنتصار العلمانيّة على السلطة الدينيّة، وعلى أن شيوخ الدين عندنا كانوا قد إنهزموا بالعلمانيين عندهم، وعلى أن شيوخ ديننا عليهم بأن يبتعدوا عن أنظمة الحكم في بلداننا، وأن يلزموا جوامعهم ويصلّوا لربّهم، ويكتفوا بدعوة ربّهم ليفتح أبواب الجنّة أمامهم.
شيوخ ديننا هم من خلق الفتنة والتخاصم بيننا. شيوخ ديننا هم من خلق السنة والشيعة، وهم من خلق لنا المذاهب التافهة، وهم من أجّج العداء بين شعوبنا. شيوخ ديننا هم وهم وحدهم من جعل إيران أكبر عدو لنا نحن العرب، وأشد عداء من دولة الصهاينة. شيوخ السعودية المتخلّفون والإغبياء هم من زرع بذور الفتنة بيننا، وهم من أكثر من التحدّث عن إيران الشيعية، وإيران الإثنى عشريّة، وينعتونها بأنّها بلداً كافراً، وعلى أنّها العدو اللدود لأتباع السنّة.
إستغلّت دولة الصهاينة ومن ورائها أمريكا العداء بين بلدان الخليج (الوهابيّة المتخلّفة) وبين إيران؛ بأن أقنعوا حكّام الخليج الذين يحكمون بلدانهم بدون إختيار أو إرادة أو رغبة شعوبهم بأن عدوّهم اللدود هو إيران وليس "إسرائيل"، وعلى أن إيران ترغب في إعادة السيطرة الفارسية على كل منطقة الجزيرة العربيّة.
وبالفعل... نجحت تلك الدعايات المفبركة والمقصودة في بعث الخوف والإرتعاب عند حكّام العرب والكثير من رعاياهم في كل منطقة الخليج، وكان أنّهم إستنجدوا بأمريكا كي تحميهم، وتحافظ لهم على عروشهم القبيحة. وإندفعت بعض دويلات الخليج نحو إقامة علاقات مصيرية مع دولة الصهاينة تحت مسمّى "الدين الإبراهيمي"، وتسعى أمريكا اليوم لفرض ذلك التوجّه على بقية دويلات الخليج لتتمكّن دولة الصهاينة بالفعل من فرض إرادتها وسيطرتها على كل المنطقة من خلال حلم "دولة إسرائيل الكبرى"... حكّام الخليج الأغبياء لم يقدروا على تصوّر ما ينتظرهم لأنّهم وللأسف يفتقدون إلى أية بصيرة، وينتظرون من أمريكا كي تحمي لهم عروشهم من خلال قواعدها العسكريّة المنتشرة في كل بلدانهم.
يدير الأمريكيّون اليوم أكثر من 19 قاعدة عسكريّة دائمة أو مؤقتة في منطقة الخليج العربي. هناك 8 قواعد أمريكيّة دائمة تقع في البحرين، والعراق، والأردن، والكويت، وقطر، والسعودية، والإمارات؛ وتعتبر قاعدة "العُديد" الأمريكيّة في قطر أكبر قاعدة أمريكيّة في كل المنطقة، وهي كانت قد بُنيت في عام 1996م على مساحة تبلغ 24 هكتارًا، وتتسع لنحو 100 طائرة وطائرة مسيّرة، ويتمركز في هذه القاعدة أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي، وهي مقر القيادة المركزية الأمريكية في كل منطقة الشرق الأوسط.
وتُقدر أعداد القوات الأمريكية المتمركزة في منطقة الخليج بأكثر من 30 ألف جندي، وتعتبر هذه القوّات جزءاً من إستراتيجيّة الردع والدعم العمليّاتي في المنطقة؛ إلى جانب أصول عسكرية ضخمة تشمل القاذفات، السفن، أنظمة الدفاع الجوي، ومراكز القيادة.
وختاماً... يا عرب ويا مسلمون أنتبهوا إلى أنفسكم، وأنظروا إلى إحتياجات بلدانكم وشعوبكم، وتحضّروا... فإن الغد هو ليس لكم إن أنتم إستمرّيتم كما أنتم. فكّروا اليوم قبل غدٍ، وتعلّموا من هذه الحرب المدمّرة بين جارتكم وشقيقتكم إيران، وبين دولة الصهاينة عدوّتكم الحقيقيّة، ومعها أمريكا التي تحتمون بها للدفاع عنكم. إنتبهوا إلى أنفسكم يا أيّتها الشعوب المغلوبة على أمرها، وتذكّروا بأن غيركم سوف لن يحميكم، بل سوف يستغلّكم ويضحك عليكم بعد أن يحلبكم ثم يهزمكم.
مدّوا أيديكم إلى إيران، وأنظروا إليها على أنّها جارتكم، وإتركوا خلافاتكم المذهبيّة التي كان شيوخكم قد صنعوها لكم بغباء منهم وليس نكاية أو تشمّتاً فيكم. تصالحوا مع إيران، وتعلّموا من خبراتها العلمية، دعّموها بأموالكم بدل إرسالها لأمريكا، إصنعوا أسلحتكم بأيديكم، إصنعوا قنابلكم الذريّة في داخل بلدانكم وبأدمغة أبنائكم وبناتكم، وأعلنوها واضحة وشجاعة ومجلّية بأنّ القنبلة الذريّة طالما ملكها غيركم فهي حقّاً لكم لا يحق لأيّ مخلوق بأن يمنعكم من تصنيعها وإمتلاكها وإستخدامها متى تعرّض أمنكم للخطر. يومكم سعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
الرجاء وضع تعليقك