2025/01/01

العالم يسير إلى الأمام وعلينا بأن نكون في المقام

 تلك هي الحياة كما خلقها الله، وذلك هو تحديداً ما أراده لها... بأن تسير إلى الأمام، وبأن تعبر الآلام والأسقام، وبأن بكل حب وبكل سخاء تسعد من عليها من الأنام.

إن ما مضى من الزمن لا يمكننا إيقاف أو تعطيل عقاربه، وما كان قد غادر من بيننا لا يمكننا إعادة رسم مساربه. إن قطار الحياة يعبر دوماً إلى الأمام، وفي رحلة وحيدة الإتجاه؛ فعلينا بأن نكون من بين راكبيه، والمسافرين على متنه حتى ننتقل من هنا إلى هناك. إن كل من يبقى يتفرّج على قطار الزمن وه يعبر من أمام ناظريه ولا يركبه ليس له إلّا وأن يبقى وحيداً ليتوه وحده في عالم النسيان... ويقيناً سوف لن يعود قطار الزمن له كي ينتشله.

علينا بأن نترك الماضي لمتاهات الزمن، وأن ننظر إلى الأمام بكل تفاؤل، وبكل تعامل... وبكل تكامل. علينا بأن نستفيد من لحظات الحياة التي كانت قد أتيحت لنا بأن نستثمرها في عالم ليوم وعالم الغد... بأن نجعلها وقوداً يساعدنا للعبور إلى الأمام بدل أن نضيّعها في التفكير في أشياء وأمور تجاوزتنا ولم يعد بأيدينا أن نغيّرها.

فلنبدأ عامنا الجديد بالكثير من الأمل والتفاؤل والإصرار على تغيير واقعنا وتحويله إلى الأفضل... العبور بمرافق حياتنا إلى الأمام حتى يكون بوسعنا أن نسعد أنفسنا، وأن نرفع من أسقف أحلامنا.
تهاني القلبيّة لكل من فرح بقدوم العام الجديد، وتحيّاتي الصادقة لكل من رأى الغد على أنّه سوف يكون أفضل من اليوم... وعلى أن الحياة ليس لها إلّا وأن تسير إلى الأمام. كل العام وأنتم بألف خير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك