2023/12/07

قد لا نستطيع هزيمتهم؛ لكنّنا نقدر على قطع علاقاتنا معهم

علينا كعرب ومسلمين أن نكون على بيّنة، وعلى دراية، وعلى معرفة بأن دولة الصهاينة(إسرائيل) هي دولة عصريّة ومتقدّمة؛ والأهم أنّها دولة ديموقراطيّة... ومن ثمّ؛ فهي دولة قويّة ومتطوّرة، وتمتلك أشياء كثيرة نحن لا نمتلكها.
علينا بأن نعترف بذلك، وعلينا بأن نلوم أنفسنا قبل أن نفكّر في لوم غيرنا... وعلينا بأن نعترف بأنّنا ضعفاء، وفقراء، والكثير منّا سرّاقين وحقراء. تلك هي الحقيقة، وذلك هو الواقع... وحان لنا كشعوب عربيّة وإسلاميّة أن نخرج رؤوسنا من وضعها تحت الرمال حتى نقدر على رؤية وتدبّر أوضاعنا المؤسفة، ونعرف ما يدور حولنا.
أعود إلى رأس الوضوع... أنا شخصيّاً أرى بأن ما قامت به حماس، وبقية فصائل المقاومة هو واجب، وضروري حتى تبقى قضيّة فلسطين حيّة، وحتى يعرف العالم من حولنا بأن هناك شعباً يسمّى "الشعب الفلسطيني".
لو أننا رضينا بالهزيمة والفشل وسكتنا؛ فإنّنا سوف لن نجد في هذا العالم من قد يحسّ بنا، وسوف تنتهي قضية الشعب الفلسطيني إلى الأبد.
أقول لكل من ينتقد عمليّة "طوفان القدس" بأن البديل هو "السكوت" على الهزيمة، "والرضاء" بفرض الطغيان علينا... و"قبول" الركوع لغيرنا. إن الموت في سبيل فرض الوجود هو جائز وفق كل شرائع البشر، وأن دفاع الشخص عن وجوده وكيانه لا يستطيع أحد في العالم بأن يمنعه منه... وذلك هو تحديداً ما تفعله فصائل المقاومة الفلسطينيّة الآن.

ختاماً أقول للمطبّعين، والمتعاونين، والتبّع والخانعين... نحن لا نريد منكم بأن تدخلوا في المعركة بجانب إخوانكم أبناء وبنات فلسطين؛ لكنّنا فقط نطلب منكم بأن "تقطعوا علاقاتكم بالصهاينة"... فهل تملكون الرجولة لفعل ذلك. يوم فصائل المقاومة مبشّر بالخير إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك