2021/03/11

السحر وتأثيره على العقل (الحلقة الحادية عشر)

 نحن البشر نمتلك كل وسائل القوّة، والله ترك لنا "الإختيار" كي نستخدمها أو نتركها. نعم.. فإنّ كل تلك "مقوّمات" القوّة هي ملكنا ونحن من بوسعه أن يتصرّف فيها كما يشاء ووقت ما يشاء. إنّها هبة لنا من رب العلى، وعلينا أن نستثمرها وأن نستخدمها وأن نفتخر بها.
أود في بداية حلقة اليوم أن أعود سريعاً إلى مثلّث "القوّة"، مثلّث "الريادة"، مثلّث "التفوّق"... مثلّث "النجاح" في الحياة الدنيا. أنا هنا أتحدّث عن مثلث القوّة والتحدّي والذي تتكوّن أضلاعه من: العقل والمخ والإرادة.
نحن البشر نمتلك كل وسائل القوّة، والله ترك لنا "الإختيار" كي نستخدمها أو نتركها. نعم.. فإنّ كل تلك "مقوّمات" القوّة هي ملكنا ونحن من بوسعه أن يتصرّف فيها كما يشاء ووقت ما يشاء. إنّها هبة لنا من رب العلى، وعلينا أن نستثمرها وأن نستخدمها وأن نفتخر بها.
سوف أتحدّث بالمزيد من الإستفاضة في هذا الشأن حينما أكتب عن ما أنصح به للخروج من دوّامة "السحر"، وأفعال السحرة. السحرة وللأسف يجدون "شيوخ الدين" يروّجون لكم بضاعتهم النتنة، وهم يعرفون بأن الله وصف السحرة بأنّهم: {{وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}}.. المشكلة أن شيوخ ديننا يعرفون ذلك ويعرفون بأن تأثير السحر على البشر هو "تخيّل" أي أنّه ليس أكثر من تأثير نفساني، لكنّهم مع ذلك يصرّون ويصرّون على أن السحر يؤذي ويفرّق الأسر وما إليها من المبالغات التي يرهبون بها البشر ويحوّلوهم إلى مرتعبين من فعل السحر. أليسوا هم - شيوخ الدين - من يروّج ويروّج لفعل السحرة؟. لعنة الله عليهم جميعاً.... الساحر ومن يروّج له ويخلق له حلولاً لسحره وخزعبلاته واصفاً إيّاها بأنّها فعليّة وتأثيرها مدمّر على الناس. خلقوا لكم ما لأسموه ب"الرقية" وإختاروا لها من سور القرآن ما "أفتوا" بأنّه يعني "طرد السحر" وهم يعرفون أو لا يعرفون بأن الله قالها لكل مسلم وبصريح العبارة بأت تأثير السحر عليه من الدجّالين السحرة هو "خزعبلات" و "كذب" وعلى أن تأثير السحر على البشر هو "تخيّل"... تخيّل... ـخيّل؛ إن كنتم لم تفهموها فرجائي أن تبحثوا عن معنى الكلمة في قواميس اللغة وهي متوفّرة وبكل يسر.
وعودة إلى موضوع اليوم حتى لا أذهب بعيداً وأتوه في عالم "التعاسة" الذي يفرضه علينا شيوخ ديننا من منطلق "الجهل" بالأشياء وليس من باب حقدهم علينا أو كراهيّتهم لنا. موضوع اليوم كما سبق لي وأن وعدتكم من قبل سوف يتناول الأمراض النفسيّة وعلاقتها برؤية الأشباح وسماع الأصوات والتحدّث مع "شياطين" أو "جِنّة"، أو ربّما "الغولة" أو من يدري... ربّما مع كائنات "خرافيّة"Aliens تأتينا من كواكب أخرى !!.
موضوع التحدّث عن الإختلالات النفسيّة هو موضوع شيّق ويفتح شهيّة التخيّل والتصوّر على مصراعيها؛ لكنّه ليس بذلك الأمر السهل. يمكن تأليف كتباً ومراجعاً في هذا الشأن لتغطية كل العلل النفسيّة، لكنّني هنا سوف أضع قائمة صغيرة ومتواضعة تظهر أمثلة لبعض الأمراض النفسانية الشائعة بين الناس:
  1. التعصّب أو العصاب النفسي Anxieties: يشتمل هذا الجانب على الإرتعاب من كل شئ؛ بما في ذلك الإرتعاب المبالغ فيه من الحشرات، الخوف الغير مبرّر، إضطرابات الوسواس القهري.
  2. الكآبة بجميع أنواعها Depression.
  3. إضطرابات الأكل Eating disorders، والتي من بينها مرض فقدان الشهيّة العصابي Anorexia Nervosa.
  4. إضطرابات الشخصيّة والتذبذب العاطفي Personality Disorders.
  5. إضطرابات ما بعد الحوادث النفساني Post-traumatic Disorders.
  6. الشيزوفرينيا Schizophrenia.
  7. الشخصية الإنقيادية Obedient Personality.
  8. كآبة ما بعد الحمل والولادة Post-partal Depression.
  9. التخيّل بجميع أنواعه.
  10. الإرتعاب Phobia.
هناك أعراض كثيرة للنفسيّة المتأزّمة، منها ما يأتي:
  1. التفوّه بنكت في غير مواضعها.
  2. مظاهر الغلظة في الكلام والتخاطب وغياب الإتيكيت.
  3. إعتقادات غريبة وشاذّة أحياناً.
  4. وساوس تفرض نفسها على الشخص المصاب.
  5. الإهتمام المبالغ فيه بالأمور الجنسيّة.
  6. الإكثار من الصلاة والتديّن المبالغ فيه لحد "التشدّد".
  7. الشغف بأشياء تافهة أحياناً لغياب القدرة على التقييم.
  8. كثرة التردد، وصعوبة في إتخاذ القرار.
  9. تذبذب في النظام الغذائي، والشغف بالأكل.
  10. تغيّر في ملامح الوجه، وكثرة التجهّم.
  11. رؤية أشباح مرعبة وسماع أصوات مخيفة.
  12. الهلوسة.
أعتقد أنّه يكفي لحلقة اليوم، وسوف نلتقي غداً إن شاء الله حول موضوع الجن والسحر والشيطان. ليلتكم سعيدة ومطمئنّة وحالمة... ولكن أحلام ناعمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك