2014/05/26

قتل رجل الكلمة لكن الكلمة سوف تبقى




إمتدّت أيدي الغدر والخيانة للصحفي الوطني المتفائل مفتاح أبوزيد الذي بإغتياله خسرت ليبيا صوتاً حنوناً وطيّباً ومتفائلاً رغم كل الصعاب التي تعاني منها ليبيا التي أحبّها المغدور به مفتاح أبوزيد.
رحمة الله عليك يا أستاذ الكلمة الوطنية وسيّد التفاؤل في ليبيا التي إستولى عليها الغجر وأفسد فيها كل من بطر وفجر.
لك الله يا ليبيا، وسوف والله تنتصرين يا ليبيا الحبيبة. إنهم إغتالوا علماً من أعلام الكلمة في بلادنا الحبيبة، لكنّهم والله سوف لن يغتالوا صوت الحقيقة في ليبيا وسوف لن يحكموها وإن إستعانوا بأكبر طواغيتهم. 

إغتيال الصحفي الوطني البارع مفتاح أبوزيد يدعو وبكل قوّة إلى الإلتحام الجماعي مع معركة الكرامة والإنتقال إلى الأمام. لا بد للوطنية من أن تنتصر، ولا بد للقيم الإنسانية من أن تنتصر، ولا بد لخفافيش الظلام من أن تنهزم وإن إشتد وقع الضجر.


كان البارحة بيننا يتحدّث إلينا ويرفع من معنويّاتنا ويشد من أزرنا. كان الليلة البارحة يناقش هموم ليبيا ويبحث معنا عن حل لها. كان الليلة البارحة يتحدّث إلينا من القلب.... رحمة الله عليك يا من تستحق قبل غيرك لقب "شهيد الكلمة" لأنّك بالفعل كنت عندنا شهيداً للكلمة، ونتمنّى بأن يحتسبك الله عنده شهيداً للكلمة.

{إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.


مات رجل الكلمة وغاب عن أنظارنا، لكن الكلمة سوف والله لن تموت.... الكلمة سوف تحيا وتبقى وتصدح عالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الرجاء وضع تعليقك